في محاولة وصفوها بتصحيح المسار بث التليفزيون المصري صباح أمس بياناً مهماً هنأ فيه الشعب والجيش علي نجاح ما أسماه «الثورة العظيمة» في اليوم الأول علي تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة وقال البيان الذي بثه التليفزيون: إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرية يهنئ الشعب المصري بثورته العظيمة التي قادها خيرة شباب مصر، ويقدم كل التحية لقواتنا المسلحة لدورها العظيم في حماية الثورة وحفظ الوطن والمواطنين. وتعهد الاتحاد بأن يكون أميناً في رسالته وقد عكف التليفزيون المصري منذ مساء أمس الأول علي بث الأغاني الوطنية، ومن جهتها تحدثت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن ارتياح يسود البلاد إثر تنحي مبارك، ونقلت وجود احتفالات في مختلف نواحي البلاد. يأتي ذلك بعد تلقي الإعلام المصري الرسمي انتقادات شديدة علي دوره في تغطية التحركات الاحتجاجية، ويبدو أن هذه الانتقادات نجحت في دفعه شيئاً فشيئاً إلي تعديل خطابه حتي قبل سقوط النظام، وفق ما قالته وكالة الأنباء الفرنسية. وللدلالة علي عدم الثقة الذي كان سائداً بالإعلام الرسمي، رفع المتظاهرون في ميدان التحرير في الأيام الماضية لافتة كتب عليها «الكذب الحصري علي التليفزيون المصري» ورحب بعض الصحف الحكومية بالمرحلة الجديدة التي دشنها تنحي حسني مبارك عن الرئاسة. وعنونت صحيفة الأهرام «الشعب أسقط النظام.. شباب مصر أجبر مبارك علي الرحيل»، أما الجمهورية، فكتبت في عناوينها «مبارك يتنحي والجيش يحكم،.. انتصرت ثورة 25 يناير.. القوات المسلحة تحيي مبارك علي ما قدمه للبلاد حرباً وسلماً وتؤكد أنها ليست بديلاً للشرعية».