رحب الكونجرس الأمريكي بقرار الرئيس مبارك التخلي عن الرئاسة وأعربوا عن مشاركتهم الشعب المصري فرحته بتحقيق مطالبه وتطلعاته نحو الحرية والديمقراطية. وأصدر السيناتور الجمهوري جون ماكين بياناً قال فيه: إن التاريخ سوف يسجل أن الإجراء الأخير في حكم مبارك كان في مصلحة البلد الذي يحبه. كما رحب عضو الكونجرس روب أندروز من نيو جيرسي بهذه الخطوة وقال: أعتقد أن الأمريكيين يشاركون الشعب المصري فرحته بالحصول علي فرصة كي يحددوا بأنفسهم الشكل الذي يجب أن تبدو عليه حكومتهم في المستقبل، وأضاف: أعتقد أن الدور الصحيح للولايات المتحدة هو ما قامت به الإدارة الأمريكية وهو تيسير تقرير المصير للشعب المصري، دون التدخل في مضمونه. وأعرب أندروز عن أسفه بشأن مأساة مصرع العديد من المحتجين علي مدي الثمانية عشر يوماً الماضية، كما أعرب عن إعجابه الشديد بقدرة الشعب المصري علي تحقيق ما حققه في مدة قصيرة من الزمن، وقال: أعتقد أنه إذا كان أي شخص قد قال قبل شهر إن هناك احتمالاً ممكناً لانتقال السلطة إلي حكم أو حكومة مستقلة بشكل سلمي في القاهرة، لكان الناس قد قالوا إنه مفرط في التفاؤل، وأضاف: أعتقد أن الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وفريق عملهما قد وصلوا بنا إلي هذا الوضع من خلال التعاون الدولي. كما أعرب العديد من المشرعين الأمريكيين عن ثقتهم في الجيش المصري، الذي تولي سلطات الرئيس كقوة لتحقيق الاستقرار. وأشاد عضو الكونجرس الديمقراطي دينيس كوسينيتش من ولاية أوهايو بمئات الآلاف من المصريين الذين خرجوا إلي الشوارع، قائلاً: إنه ليس هناك ما هو أقوي من سلطة الشعب، ولكنه قال: إن أحداث يوم الجمعة هي مجرد الخطوة الأولي، مضيفا: إن ترك مبارك لمنصبه ما هو إلا جزء واحد فقط من مسيرتهم الآن، لأنهم يتطلعون إلي خلق فرص اقتصادية، ولذلك وبعد القيام بثورة يجب أن يكون هناك تحول، وقال: أود أن أقول إن لدينا الآن مسئولية تشجيع تحول مصر حرة حقاً مع توفير فرص اقتصادية. ورداً علي سؤال حول الأحداث التي وقعت في مصر أمس الأول الجمعة، أعرب ستيف كينج النائب الجمهوري من ولاية آيوا عن قلقه إزاء اعتماد الولاياتالمتحدة علي النفط من منطقة الشرق الأوسط، وقال: علينا في نهاية المطاف، أن نري كيف سيتطور الأمر وما نتائجه، وأضاف: ولكنني أعتقد أن الأزمة، التي تجري في مصر وجميع الاضطرابات التي حدثت فيها وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، يجب أن تكون المرة الأخيرة التي تعتمد فيها الولاياتالمتحدة علي نفط الشرق الأوسط. كان الرئيس باراك أوباما قد قال، في خطابه تعليقاً علي تخلي مبارك عن الرئاسة، إن جيلاً جديداً قد ظهر، ومصر الديمقراطية يمكن أن تنهض بدورها في قيادة مسئولة في الشرق الأوسط وحول العالم.. وقال نائب الرئيس جو بايدن: إن هذه لحظة محورية في التاريخ، مشيراً إلي أن الديمقراطيين والجمهوريين تحدثوا إلي حد كبير بصوت واحد بشأن مصر وأن الوحدة ستكون أكثر أهمية في الأيام الحساسة والصعبة المقبلة، وبدوره أعرب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي هاري ريد من ولاية نيفادا عن سروره بقرار مبارك بسماع صوت الشعب، ودعا إلي إجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية في مصر. من جهته حيا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول «شعب مصر» الذي أدت انتفاضته إلي تنحي الرئيس حسني مبارك من السلطة ودعا الجيش إلي ضمان عملية انتقالية «تتصف بالصدقية» إلي الديمقراطية. وقال أوباما في خطاب رسمي في البيت الأبيض بعد ساعات من استقالة مبارك وتسليمه السلطة إلي الجيش تحت ضغط التظاهرات الشعبية إن شعب مصر قال كلمته وأسمع صوته، ومصر لن تعود أبداً كما كانت. وأضاف الرئيس الأمريكي: إن الرئيس مبارك استجاب باستقالته لإرادة التغيير لدي المصريين. وأشاد بضبط النفس الذي تحلي به الجيش المصري، ودعاه إلي تأمين عملية انتقالية تتصف بالصدقية في نظر الشعب المصري إلي الديمقراطية. وقال أوباما: إن المصريين قالوا بوضوح إنهم لن يقبلوا بشيء غير ديمقراطية فعلية، منبهاً إلي أن مصر تنتظرها أيام صعبة.