أعلن حزب التجمع انسحابه من الحوار الوطني مع اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية احتجاجًا علي ما أسموه عدم استجابة النظام للحد الأدني من المطالب الشعبية منتقدًا أسلوب الحوار وطريقة التعامل مع مقترحات الحزب وإدخال عدد من التعديلات تختلف عن المتفق عليه خلال الحوار مع القوي السياسية المختلفة. وأوضح البيان أن الحزب بصدد تحديد الأسباب التفصيلية والإجراءات والمواقف اللاحقة في اجتماع مشترك للمكتب السياسي والأمانة المركزية للحزب غدًا. من جهة أخري يشهد الحزب حالة من التوتر تزامنًا مع حالة الغضب في ميدان التحرير وبعض المحافظات، حيث أعلن عدد من قيادات التجمع من أعضاء اللجنة المركزية عن حملة توقيعات لسحب الثقة من رئيس الحزب د.رفعت السعيد والأمين العام سيد عبدالعال من الأمانة المركزية، وذلك احتجاجًا علي أداء القيادة الحزبية خلال السنوات الأخيرة، واعتبار الحزب أحد ذيول النظام الذي شاركه الانتخابات الأخيرة بعد مقاطعة كل القوي السياسية والحزبية لجولة الإعادة من الانتخابات، وعدم توقع القيادة الحزبية لغضبة الشباب التي تفجرت يومي 25 و28 يناير، ثم قرر عدم المشاركة فيها إلا بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة. كشفت مصادر حزبية عن استقالة القيادي د.إبراهيم العيسوي من الحزب احتجاجًا علي ما يشهده «التجمع» من حالة تخبط وتراجع في الأداء التنظيمي والقيادي، والدخول في حوار مع نائب رئيس الجمهورية، قبل أن يعلن الحزب انسحابه أمس.. فيما أعلن رئيس النادي السياسي بالحزب هاني الحسيني عن استقالته من الحزب.