ألقت الأحداث السياسية في مصر الآن ظلالها علي الشارع الفني والذي اصيب بحالة من الغليان والغضب بسبب إصرار المتظاهرين علي موقفهم، خاصة بعد البيان الذي القاه الرئيس وتعهد خلاله بعدم الترشيح لفترة رئاسية جديدة. أكد المطرب محمد فؤاد وهو في قمة انفعاله انه يشعر ان مايحدث كابوسا وقال اشعر انني أحيا اخر ايام حياتي خاصة وان الاحداث جعلتني اتذكر دماء اخي ابراهيم فؤاد الذي مات شهيدا من أجل غزة. مصر عظيمة وستظل عظيمة ويجب أن يكف هؤلاء الشباب عن التظاهر ويكفي مايحدث يكفي اننا لا ننام حتي نحمي بيوتنا واطفالنا من البلطجية والهاربين السجون وارحموا الرجل الذي لم يسمح لاحد طيلة الثلاثين عاما من الدخول علي نسائنا وأطفالنا. أما داليا البحيري فأكدت أن خطاب الرئيس حقق جميع المطالب وتكلم بمنتهي الشفافية وكسب تعاطف الكثيرين واشارت انه يكفي ان الرئيس لم يتركنا ويرحل وظل ثلاثين عاما من المتاعب لكن لا يوجد نظام بلا اخطاء واضافت لقد كنت من أول المؤيدين لحركة 25 يناير ولكننا الآن بحاجة الي الامان الذي نفتقده. أما وفاء عامر فقالت: ابني لا يستطيع النوم من الرعب الذي نحياه ونحن كسيدات اصبحنا حاليا من ضمن القوي الشعبية التي تحمي بيوتها لان الرجال وحدهم يستطيعون تحمل ما يحدث ومن يفكر انه من الممكن ان تنكسر مصر اقول له انت بتحلم والمخطط اصبح واضحاً فبعد ان فشلوا في اثارة الفتنة الطائفية بين مسلمي مصر واقباطها لجأوا الي الحيلة الجديدة واضافت حدثتني فتاة من ميدان التحرير ناشطة ترغب في العودة الي منزلها بسبب دموع والدتها ولكنها تخاف من ان يعتبروها اصدقاءها خائنة ما حدث للشباب ماهو الا غسيل مخ. أما إلهام شاهين فقالت ارحموا صورتنا بالخارج الإعلام الخارجي استغل الموقف ابشع استغلال ولكننا للأسف أعطيناه الفرصة نحن لسنا قليلين وشأننا العربي والدولي كبير يجب ان نعطي له اعتبارا لأن تحقيق اهداف الفتنة اقترب للأسف أخشي علي بلدي العريق من الانهيار وسيعرف هؤلاء الشباب بعد ذلك قيمة مافعلوه الخطوة كانت جريئة ونشكرهم عليها وقد قاموا بعمل بطولي ولكن بأصرارهم علي الاستمرار سيهدون ما قاموا به وسينقلب الي النقيض . نشوي مصطفي أكدت قائلة: أنا حزينة بالفعل علي الاوضاع غير المستقرة التي تمر بها مصر.. فلا افهم لماذا يريد الشباب المتظاهرون الاستمرار بعد خطاب الرئيس الأخير والذي لبي فيه تقريبا 98% من مطالبهم.. يجب ان يفيقوا لان مصر بتخرب ونحن نعيش خائفين بدون وجود أمن. الفنان أحمد بدير قال : لا أجد ما أعبر عنه فهؤلاء الشباب كانت، لهم مطالب محددة واتت بنتيجة. فماذا يريدون بعد ذلك؟ كان من المفترض أن يكتفوا بالمظاهرات التي اقامها حتي الآن بخطاب الرئيس واعتقد ان اغلب الشباب من العقلاء رحلوا أما من تبقي في ميدان التحرير هم من لهم مصالح شخصية وليست وطنية وفيهم دخلاء يشعلون فيهم الثورة والحماس ليبقوا اطول وقت ممكن.. اريد ان اوجه لهم رسالة محددة وهي ان اتقوا الله في مصر وماتخربوهاش اكتر من كده، فقد حققتم اغلب مطالبكم وانجزتم ما لم تستطع اجيال سابقة لكم من إنجازه. وقال الممثل الشاب شريف رمزي: بالرغم مما حدث إلا أني متفائل خيرا ان شاء الله. ولكن الامر مر علينا بصعوبة شديدة ، لقد سمعت عن المظاهرات التي اقيمت يومي 25 و26 من الشهر الماضي ونزلت بالفعل مع شباب المتظاهرين الخميس.. ولكني عجزت عن الانضمام لهم مرة اخري نتيجة لاحداث التخريب التي حدثت يوم الجمعة والتي نتج عنها انني اسهر مع الرجال خارج المنزل لكي نراقب بيوتنا ونحميها من المخربين.. وكان الامر يجذبني في البداية انها بدأت سلمية وتتجه لتحقيق نطالب الشعب وبدون تقليد لما حدث في تونس.. ولكن مع الوقت وجدت العنف والخراب والتدمير والاحزاب التي تركب الموجة لاستغلال عقول الشباب.. فللاسف نحن (زي الهبل) لا نعرف كيفية التعامل مع الأمور.. فعندما يحدث انفلات امني يجب علينا ايقاف المظاهرات حتي تستعيد البلدان أمنها وليس استكمال المسيرة ونترك البلد تولع. الفنان يحيي الفخراني قال خطاب الرئيس مبارك هو أقوي وأهم خطاب سمعته في حياتي علي الاطلاق وليس بعد كلامه فهو استطاع أن يجمع كل الامور ويعالجها بحكمه مذهلة واستطيع القول إنني كنت اتحدث لأحد البرامج المصرية عن حلم في حياتي اتمني ان يتحقق ان يخرج الرئيس ليقوله للشعب والمرابطين في ميدان التحرير، وبعدها بربع الساعة فوجئت بخطاب هذا القائد الكبير يتضمن ما كنت أحلم به وبهذا استطاع الرئيس أن يحقق حلمي كما حقق لنا أحلاماً كثيرة من قبل.
