كتب- أحمد إمبابي وحمادة الكحلي ووكالات الأنباء تختتم اليوم فاعليات القمة الإسلامية الثانية عشرة بالقاهرة بعقد جلسة العمل الثالثة التي يستأنف خلالها النقاش حول بقية بنود جدول الأعمال «تحديات جديدة وفرص متنامية»،ثم جلستان رابعة وخامسة، وسيتم اعتماد إعلان القاهرة في الجلسة الختامية يليه مؤتمر صحفي أخير. وكانت القمة قد بدأت أمس وسط إجراءات أمنية مشددة ،بحضور 26 رئيس دولة ،اذ شهدت قاعة الاجتماعات مشادات بين الأمن وحراسات الرؤساء ووزراء الخارجية لرفض أمن الرئاسة المصرية دخول الوزراء الأجانب أو أي فرد بخلاف حكام الدول والملوك ورؤساء الوفود. وبدأت الجلسة الافتتاحية للقمة ظهر أمس بكلمة ترحيبية من الرئيس محمد مرسي أعقبها كلمة رئيس السنغال ماكي سال رئيس القمة السابقة ثم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة ثم كلمة لرئيس الدورة الحالية محمد مرسي وكلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إحسان الدين أوغلو. كما تم إلقاء ثلاث كلمات نيابة عن المجموعات الرئيسية بالمنظمة العربية والآسيوية والإفريقية بالإضافة لعقد جلسة خاصة حول الاستعمار الإسرائيلي بالأراضي المحتلة. وفي جلسة العمل الأولي تم اعتماد مشروع جدول الأعمال وبرنامج العمل، وتقرير رؤساء اللجان الدائمة، لجنة القدس، اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بمنظمة التعاون الإسلامي «كومسيك»، اللجنة الدائمة لشئون الإعلام والثقافة «كومياك»، واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتقني «كومستيك»، كما تم عرض تقرير اجتماع مجلس وزراء الخارجية. وناقشت جلسة العمل الثانية حالات النزاع في العالم الإسلامي، والوضع الإنساني، ظاهرة الإسلاموفوبيا، تنمية التعاون العلمي بين الدول الأعضاء، تعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي في العالم الإسلامي، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وشارك ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، ورؤساء تركيا والسودان ونيجيريا وفلسطين وجيبوتي وإندونيسيا وأفغانستان وموريتانيا وجزر المالديف وتشاد وسلطان بروناي وعضو المجلس الرئاسي البوسني علي عزت بيجوفيتش. ومثل الأردن في اجتماعات القمة رئيس الوزراء عبدالله النسور، فيما مثل العراق رئيس الوزراء نوري المالكي، والمغرب رئيس الوزراء عبدالإله بنيران، والكاميرون نائب رئيس الوزراء أمادو علي. كما حضر عن ليبيا رئيس المؤتمر الوطني العام صالح المخزوم،والجزائر رئيس مجلس الأزمة عبدالقادر بن صالح،وسلطنة عمان رئيس مجلس الدولة يحيي بن محفوظ المنذري. وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس مع نظيره الإيراني أحمدي نجاد علي هامش اجتماعات القمة تطورات الأوضاع علي الساحة الفلسطينية . وقال الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين ومندوبها لدي جامعة الدول العربية إن اللقاء تناول استعراض المواضيع المطروحة علي جدول أعمال القمة، والمسار السياسي للقضية الفلسطينية، والأزمة المالية إضافة إلي المصالحة. من جانبه دعا رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير»الدكتور نهاد عوض، القمة الي تحمل مسئولياتها في إيقاف معاناة الشعب السوري، مطالباً دول القمة بتحمل مسئوليتها في مواجهة القضايا الساخنة في العالم الإسلامي. وحول ردود الفعل حول زيارة نجاد لمصر وقبيل بدء الجلسة الافتتاحية علمت «روزاليوسف» أن ثلاثة من المسئولين برئاسة الجمهورية من بينهم أحد مساعدي الرئيس اجتمعوا أمس بقيادات سلفية لإقناعهم بعدم التظاهر احتجاجاً علي زيارة الرئيس الإيراني أحمد نجاد إلي القاهرة إلا أن الاجتماع الذي استمر قرابة الساعتين لم يتوصل إلي نتائج ملموسة ،اذ هددت الجبهة السلفية بملاحقة نجاد في جميع أماكن تواجده حتي رحيله من مصر. فيما، أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في تصريحات له علي هامش القمة أن الترحيب الكبير الذي لاقاه نجاد من أعداد كبيرة من الشعب المصري خلال زيارته لمسجدي السيدة زينب والحسين يدلل علي العلاقات الطيبة بين البلدين مضيفًا «الشعب الإيراني يحب مصر». وقال صالحي «مصر بلد كبير وهي أم الدنيا والتاريخ.. وذكرت في القرآن ..وأعتقد أن المصريين يحبون الشعب الإيراني كما يحبون الشعوب الأخري». وردا علي سؤال حول الأمر الذي يمنع عودة العلاقات الكاملة بين إيران ومصر خاصة عقب تغيير النظام.. أجاب صالحي «عندما تأتي الحكومات من إرادة الشعب سيأتي الصلح والسلام والترابط بين الشعوب».