مبادرة جديدة لاحتواء الأزمة، أعلنها شيخ الأزهر د.أحمد الطيب أمس فى محاولة لايقاف نزيف الدماء عن طريق 4 مبادئ تتضمن الالتزام بقداسة وحرمة الدم والعرض والمال، والتأكيد على أن الخلاف فى السياسة يجب أن تسوده سلمية فى التعبير، فضلا عن دعوة المنابر الدينية والثقافية لنبذ مبدأ العنف والعودة للسلمية، ورفض عمليات الاقصاء السياسى وأن يكون الحوار المبدأ الأول لنهضة الوطن. شيخ الأزهر أكد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس بمقر مشيخة الأزهر أن المبادرة التى تقدم بها الشباب ترتكز على حماية النسيج الوطنى من أى تهديد سواء داخليا أو خارجيا، وحماية الدولة المصرية. الاجتماع الذى سبق المؤتمر الصحفى حضره جميع ممثلى القوى الوطنية والسياسية ومنهم محمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى، وممثل الكنيسة المصرية الأنبا ارميا، ومحمود عزت ممثل المرشد العام لجماعة الإخوان. ومن رؤساء الأحزاب حضر د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد، ود.أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، وسعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، وأبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط، وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، ومن الناشطين وائل غنيم وأحمد ماهر منسق حركة 6 إبريل، وعمرو حمزاوى. وخلال المؤتمر الصحفى، قال شيخ الأزهر: «إن تلك المبادرة تنطلق من صدق وامانة وشعور وطنى بالمسئولية لإيقاف بعض التصرفات التى اندفعت إليها بعض الجماهير ولوقف الجموح الذى طال الدماء الإنسانية». وتابع «الطيب» قائلا: «أعترف باننا نواجه موقفا كذلك الموقف الذى دفع حافظ ابراهيم ان يقول على لسان مصر نحن نجتاز موقفا تعثرت الأراء فيه، إن مصر هى كنانة الله فى أرضه ووصية أنبيائه ورسله وجعل الله فيها شبابا مثل الشباب الطاهر الذين قاموا بهذه المبادرة واشعر معهم أننا ينبغى أن ننظر فى هذه الوثيقة التى انتهوا اليها بمشاركة علماء من الأزهر حيث انتهوا إلى ثوابت لا خلاف عليها». وأوضح «الإمام الأكبر» أن المبادرة انتهت إلى اربعة ثوابت أولها الالتزام بقداسة وصيانة الدماء والأعراض والثانى ما أن التنوع والتعدد والخلاف فى الفكر والسياسية هى سنة الله التى لا تبديل ولا تحويل فيها وتمثل الضمانة ضد الانفراد بالقرار الذى يؤسس للاستبداد فواجب التيارات السياسية الالتزام بتوظيف الخلاف وسلمية التداول للسلطة مع إعلان التجريم لكل انواع العنف فى تحقيق السياسات. ولفت «الطيب» إلى أن المبادرة تؤكد على دعوة كل المنابر الدينية والثقافية والعالمية لنبذ كل ما يصل بلغة العنف فى حل المشكلات مع التزام تلك المنابر لإعادة لغة الهدوء فى الشارع.