حالة من الاستياء الشديد تسود بين أهالي قرية العصارة بأسيوط بسبب سوق العصارة الشهير بسوق الاثنين الذي يعد مقصدا لكل تجار المواشي الذين يأتون اليه من مختلف المحافظات، حيث تقتحم المواشي منازلهم فضلا عن الروائح الكريهة التي يخلفها السوق مما يتسبب في انتشار الحشرات، بالاضافة الي المشاجرات العديدة التي تقع بين التجار مما يعرض حياة الاهالي للخطر.. الأهالي تقدموا بطلبات الي المسئولين بضرورة نقل السوق من القرية خاصة أن هناك أماكن صحراوية كبيرة من الممكن نقله اليها.. "روزاليوسف" انتقلت إلي القرية ورصدت معاناة الأهالي. سيد توني مدير مركز شباب قرية العصارة قال إنه تم إنشاء سوق المواشي بقطعة الأرض التي كان يستخدمها الشباب كملعب لكرة القدم. أضاف ان المواطنين يعانون من الروائح الكريهة والفضلات التي يخلفها السوق، والتي تكاد ان تغلق ابواب منازلهم ، لافتا إلي أن الوحدة المحلية لا تقوم بتنظيف المكان بعد ان يغادره التجار. ويشير رمضان أحمد إلي أن السوق يسبب مشاكل كثيرة للمواطنين لأنه يعطل حركة المرور بالقرية، ويتسبب في غياب الموظفين عن عملهم، والطلاب عن مدارسهم وجامعاتهم، بالإضافة إلي المشاجرات التي تنشب بين التجار بسبب هروب المواشي من أصحابها واقتحام المنازل، وحدث هذا منذ أسابيع وأدي إلي إصابة أسرة بكاملها بكسور مختلفة، أوضح انه كأحد أصحاب المحال التجارية يخشي من فتح المحل في هذا اليوم تحسباً لحدوث مشاكل من تلك التي يرونها كثيراً في السوق.. كما يتسبب هذا السوق في انتشار الحشرات والكلاب الضاله والروائح الكريهة التي تكاد تخنقهم في منازلنا. وطالب اسماعيل أحمد بضرورة نقل السوق قائلا: إن شوارع القرية تحولت الي موقف لسيارات تجار المواشي بالرغم ان صاحب السوق لديه مساحة كبيرة تصلح لأن تكون موقفاً بعيد عن الشوارع. وأشار علي سويفي أحد رواد السوق إلي أنه لابد من نقل السوق من العصارة بعد أن أصبح يسبب صداع مزمن للاهالي الذين تتتوقف لديهم الحياة منذ مساء الأحد وهو بداية مجيء المواطنين حتي رحيلهم في مساء اليوم التالي، وإن لم يكن النقل بالإمكان فليكن هناك نظام ولا تدخل السيارات إلي المنطقة نهائياً ويكون لها مكان مخصص. عماد الدين عبد الوهاب قال سمعنا كثيرا عن نقل هذا السوق الي إحدي المناطق الصحراوية المجاورة لنا إلي أنه لم يتم حتي الآن.
