ليلة رأس السنة مناسبة مهمة، هناك من ينتظرها بشغف، ومن تسبب له الإحباط، ومن لا يأبه لها. النساء أشد المتحمسين للاحتفال فى هذه المناسبة، يعبرن عن حماستهن بالافراط فى التحضير لهذه الليلة سواء بأفكار جديدة أو الاستعداد للخروج الى أماكن غير مألوفة. وقد عبرت مجلة دير شبيجل عن قلقها من أوضاع النساء فى الشرق الأوسط واوضحت أن الظروف السياسية والاقتصادية التى تمر بها مصر قد تؤثر سلبا على المرأة مما يجعلها غير قادرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي. وقد خصت «شبيجل» موضوعا عن كيفية قضاء «الكريسماس» فى بلدان الربيع العربى وخاصة مصر. واشارت الى أن الاضطرابات السياسية ربما لا تجعل السيدات قادرات على قضاء هذه المناسبة بالشكل الذى كان عليه من قبل بسبب التقلبات السياسية والاقتصادية. تقول نسرين محمد (40 عاما) انها تعتبر ليلة رأس السنة مناسبة عادية، تفضل تمضيتها مع أهلها وخطيبها. لكن إن أرادت الخروج، تهتم بشكلها الخارجى بحسب مكان السهرة. إن كانت فى منزل، تفضل ارتداء فستان شتوى مريح، واعتماد تسريحة شعر ناعمة وماكياج خفيف. وإن كانت السهرة فى أحد المطاعم أو الملاهي، فستختار فستانا أسود جذابا. وفى هذه الليلة لا تطلب نسرين هدية ثمينة من حبيبها... «فكل ما أريده منه وردة حمراء لا أكثر». أما علياء مصطفى (35 عاما) تقول أن لهذه المناسبة «مكانة خاصة فى حياتي، فأنا ولدت فى ليلة رأس السنة، وهذا العيد بالنسبة إليّ عيدان». وتفضل علياء أن تمضى سهرة عيديها مع اصدقائها خارج المنزل، وغالبا ما تختار فستانا أسود اللون أنيقا. وعن تسريحة شعرها والماكياج، تقول: «أفضل شعرى مصففا بستريحة مميزة، لكن افضل الماكياج بسيطا». أما الهدية، «فأريدها مميزة جدا تفاجئني، بكل ما تحمله كلمة مفاجأة من معنى». وتتشاءم نانسى ابراهيم – 28 عاما – من العام الجديد لارتباطه برقم «13» وتقول انها لا تعتقد ان العام الجديد سيكون افضل من اى وقت مضى خاصة بسبب الاحداث التى تمر بها البلاد من فوضى وعدم استقرار. أما داليا علاء - 30 عاما- تقول انها تشعر بسعادة غامرة فى موسم الأعياد، إذ تعتبره أجمل أشهر السنة وتنتظره بحماس كبير. وعن ليلة رأس السنة تقول: «إنها ليلة مميزة، لاستقبال عام جديد بحب وفرح، لذلك افضل أن أكون فى هذه الليلة محاطة بأهلى وأصدقائى على حد سواء». تهتم داليا ببشرتها دائما، لكن الاهتمام يصبح استثنائيا قبل العيد، لأنها تعتبر بشرة المرأة انعكاسا لجمالها. أما ثانى اهتماماتها فى هذه المناسبة فهو التسوق. تقول: «اريد أن أنتقى فستانا أسود مثيرا، يليق بالمناسبة، ويضفى جاذبية إضافية على طلتي». ولأنها من هواة التسوق، تتابع داليا أحدث صيحات الموضة من شعر وماكياج، وتريد أن تتزين ليلة رأس السنة بإحدى التسريحات الرائعة. أما رقية الشناوى – 43 عاما – تقول إنها تحب الهدية فى هذا اليوم ولا تقدر ثمنها ولا نوعها وإنما ما تزرعه فيها من أحاسيس. وتفضل آية (38 عاما) أن تقضى ليلة رأس السنة فى المنزل برفقة الأهل والأقارب.وترى أن موسم الاعياد موسم محبة وسلام. وتختار آية للمناسبة فستان سهرة مريح. أما شعرها والماكياج فيجب أن يكونا وفق أحدث خطوط الموضة. أما الهدية التى تتمناها، فهى تذكرة سفر إلى ميلانو فى إيطاليا. من جانبها، تحب عبير حسن (42 عاما)، السهر والافراح، وتفضل استقبال العيد مع أصدقائها ومع زوجها فى مطعم مميز، يستمعون إلى مطرب مشهور. وتقول عبير أنها لا ترضى بأقل من قطعة من المجوهرات هدية من زوجها فى هذا اليوم خاصة انه يوافق عيد زواجها. ونصحت الدكتورة ناريمان محمد - استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس - السيدات بأن يتجاهلن جميع المشكلات فى ليلة رأس السنة حتى يبدأن العام الجديد بصورة مختلفة. واشارت إلى أن المناسبات تعد فرصة لاصلاح ما تم افساده فى العام الماضى، ولتحقيق الاهداف التى لم يتم انجازها.