كشف السفير ياسر عثمان سفير مصر بفلسطين عن استدعاء الحكومة المصرية للسفير الإسرائيلى بالقاهرة لإبلاغه رفضها لسياسة الاستعمار الإسرائيلى بالقدس والضفة الغربية وأيضا العقوبات المالية المفروضة على السلطة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمس بمقر الرئاسة بمدينة رام الله للسفير عثمان، إذ تشاور الجانبان بشأن المصالحة والخطوات المقبلة لإتمامها.
وقال السفير عثمان: إن الرئيس عباس أطلعه خلال اللقاء على آخر تطورات الوضع الفلسطينى، وحصول فلسطين على صفة دولة مراقب بالأممالمتحدة، وأيضا العقوبات الإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بسياسة الاستعمار، بالإضافة للعقوبات المالية المفروضة على الشعب الفلسطينى.
وفى سياق متصل بدأت امس أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة السفير خالد زيادة مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية وحضور الدكتور نبيل العربى الأمين العام لمناقشة الإجراءات القانونية اللازمة لإدانة مواصلة إسرائيل عمليات الاستعمار فى القدس والضفة الغربية والتحرك المطلوب فى هذا الشأن.
وقال السفير جمال محمد الغنيم مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية: إن دولة الاحتلال مستمرة فى خرق المواثيق والشرعية الدولية من خلال الاستعمار ولذلك تقرر عقد هذا الاجتماع للنظر فى هذا الموضوع، والطلب من المجموعة العربية فى مجلس الأمن التحرك على الصعيد الدولى للتصدى لبناء المزيد من المستعمرات».
فى حين كشف مصدر فلسطينىبالقاهرة أن نبيل العربى سيزور الضفة الغربية على رأس وفد يضم 8 وزراء خارجية نهاية الشهر الجاري.
كما سيصل أمير دولة قطر إلى رام الله للقاء الرئيس عباس، فى أول زيارة له إلى الضفة وليكون ثانى زعيم عربى يصل إلى الأراضى الفلسطينية بعد حصولها على صفة دولة مراقب فى الأممالمتحدة بعد الملك الأردنى عبدالله الثانى.
موضحا أن الفصائل الفلسطينية فى انتظار رد القاهرة ودعوتها لإتمام المصالحة بعد عودة الهدوء إلى الوضع الداخلى المصرى، وأفردت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية مقالاً بعنوان «اسرائيل تتخوف من سيطرة حماس على الضفة الغربية»، وقال المقال إن نتانياهو تلقى تحذيرات من قبل المخابرات تفيد بأن حماس قد تستحوذ على السلطة فى الضفة الغربية كما استحوذت عليها فى غزة منذ 5 سنوات».
وأضاف: أكد تقرير من الاستخبارات العسكرية أن الخلايا النائمة فى الضفة الغربية قد تلقت أوامر من رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل بالاستعداد من أجل النضال للسيطرة على الضفة».. وفى السياق ذاته نفت حركة حماس ما أوردته صحيفة بريطانية بأن رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل أعطى أوامره لخلايا حركته لبدء السيطرة على الضفة..وقال القيادى فى حماس عزت الرشق فى بيان له حصلت عليه «روزاليوسف» أن مثل هذه الأخبار «الملفقة» تقف وراءها جهات صهيونية بهدف التشويش على أجواء المصالحة والأجواء الإيجابية بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية.
واوضح الرشق ان قيادة حماس يدفعون بقوة لإنجاز المصالحة وتوحيد الصف الوطني، وهو ما يقلق الاحتلال ويدفعه لمحاولة إفشاله والتشويش عليه، وفى المقابل نفى وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى،ان يعقد اجتماع وزارى عربى خلال زيارة العربى لفلسطين.
واشار المالكى إلى ان الامين العام للجامعة العربية سيناقش خلال الزيارة جهود توفير شبكة الأمان المالية العربية للسلطة التى تبلغ شهريا 100 مليون دولار والتى لم تطبق إلى الآن..وحول زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة إلى رام الله، قال المالكى»ان الموعد المقترح لها يوم 31 من الشهر الجارى، إلا أنه لم يتم تأكيده بعد»..وحول ما تردد عن طرح أمير قطر تقديم دعم مالى لدفع رواتب موظفى السلطة بشروط تنتقص من دور السلطة الفلسطينية، نفى وزير الشئون الخارجية ذلك بشدة، مؤكدا أن زيارة الشيخ حمد مهمة جدا وتؤكد تضامن دولة قطر مع فلسطين وقضيتها.
