على الرغم من أن إيرادات الموسم السينمائى السابق ظن البعض أنها ستكون بمثابة حافز للمنتجين للعودة إلى الساحة من جديد حيث بدأت صناعة السينما تستعيد قوة ايراداتها مجددًا إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن على الرغم من اعلان عدد من المنتجين عودتهم للانتاج وبدأ بالفعل التحضير لها إلا أنهم قرروا تأجيلها مجددًا مبررين موقفهم ان الإيرادات جاءت للافلام ذات الطابع الشعبى التى لا تحتاج لميزانية كبيرة لانتاجها بعكس افلام النجوم ذات التكاليف العالية ما بين أجور وتصوير ولا تزال تعتبر مغامرة فى تقدير حجم الإيرادات.
جاءت البداية مع المنتج محمد السبكى فرغم نجاح فيلمه الأخير «الأنسة مامى» وتحقيقه لايرادات جيدة نوعاً ما إلا أنه قرر تأجيل بدء تصوير فيلمه الجديد «أبو النيل» الذى يعتبر أول تعاون مع أحمد مكى لمطلع العام المقبل حيث أكد السبكى أن المشروع لم يتوقف كما يشيع البعض ولكن تأجيل تصويره بسبب أن الفيلم يحتاج ميزانية ضخمة بتقديره الشخصى إلى جانب تقدير المخرج عمرو عرفة الذى لم يقبل أن يعمل إلا بعد أن يتأكد من كل الامكانيات التى يحتاجها متوفرة له وهذا ما شدد عليه أحمد مكى أيضا حتى يخرج العمل بصورة مشرفة وهذا يحتاج لبعض الوقت لتوفير تلك الاحتياجات إلى جانب كون مؤلف الفيلم أيمن بهجت قمر لم ينته منه حتى الآن، واضاف أن الفنانة اللبنانية نيكول سابا تشارك فى بطولة الفيلم أمام مكى فى أول تعاون يجمعهما معا. كذلك الحال بالنسبة للمنتج أحمد السبكى فالبرغم من تحضيره لافلامه وتصويره لم يتخط الشهر الا أنه يتهمل كثيراً فى افلام النجوم التى تحتاج ميزانية كبيرة لا تقارن بأفلام المقاولات حيث قرر تأجيل تصوير فيلم «يانا يا القصر العينى» لمحمد سعد بعض الوقت حيث أكد مخرج العمل سامح عبدالعزيز أن الفيلم يحتاج إلى ميزانية كبيرة مما سيؤجل تصويره إلى اجازة نصف العام المقبل خاصة أن سعد يود العودة بعمل قوى انتاجيا وفنيا وطلب من السبكى التمهل فى تصويره لحين الوقوف على جميع تفاصيله قبل خوض التجربة خاصة أن قصة الفيلم تحتاج إلى التصوير فى أكثر من مكان معظمها خارجى وتحتاج ميزانية أكبر من أفلام «عبده موته» و«شارع الهرم» وغيرها والتى تصنف ضمن أعمال ذات الميزانيات المحدودة.
أما المنتج محمد حسن رمزى فقرر تأجيل مشروعه «ستة على واحد» الذى سيشارك ابنه صلاح رمزى فى انتاجه ويشارك فى بطولته أحمد الفيشاوى وإيمى سمير غانم وشريف رمزى ويخرجه حسين ماهر حيث أكد رمزى أن الفيلم يشارك فيه أكثر من سبعة نجوم شابة كل منهم لمع فى الفترة الأخيرة إلى جانب كون طبيعة الفيلم تحتاج ميزانية ضخمة والايرادات ليست مضمونة لكون طبيعة العمل الاجتماعية الكوميدية ليس لها سوق حالياً خاصة أن أذواق الجمهور اتجهت إلى الشعبى لذا فقررنا التمهل بعض الوقت حين رؤية جميع جوانب التجربة كاملة قبل بدء تصويره ولم نحدد حتى الآن موعد بداية التصوير.
ونفس المصير يواجه فيلم السقا الجديد الذى ينتجه هشام عبدالخالق الذى لم يستقر على اسمه النهائى وقرر تأجيله لبعض الوقت حيث أكد ان رواج السينما الحالى قد يكون خادعاً للكثير من المنتجين لأنه رواج لنوعية بعينها والدليل على ذلك فشل فيلمى مصطفى قمر «جوه اللعبة» و«برتيتا» لخروجهما من الاطار الشعبى وافلام النجوم تحتاج لميزانيات عالية ما بين أجورهم وتكاليف التصوير لذاقررنا التأجيل لبعض الوقت لتوفير النفقات اللازمة ودراسة جميع الاحتمالات قبل العرض بتجنب أى عواقب سلبية.
الجدير بالذكر أن هناك حالة من التكتم حول تفاصيل الفيلم الذى سيشارك فى بطولته أحمد رزق وتدور أحداثه حول فكرة تطفل الجار على جاره وتدخله فى تفاصيل صيانة بشكل فضولى وتدور الأحداث فى اطار كوميدى.
