صراع نفسي عاشته الفنانة عبير صبري مؤخراً بعد أن فوجئت بهجوم مبكر علي عدد من المشاهد الجريئة لفيلمها «حفلة منتصف الليل» مما جعلها تختار أن تسير بجانب الحائط وتتحايل علي المجتمع المتناقض الذي نعيش فيه وتستعين «بدوبليرة» لتقديم المشاهد بدلاً منها اعتقاداً منها أن هذا هو الحل لتجنب الهجوم عليها، عن هذا الأمر وأشياء أخري تتحدث عبير في هذا الحوار. في البداية لماذا توقف تصوير فيلم «حفلة منتصف الليل»؟ - للأسف الطقس السيئ وراء هذا التوقف خاصة إننا نقوم حالياً بتصوير المشاهد الخارجية بعد أن انتهينا الفترة الماضية من تصوير كل المشاهد الداخلية ولكن لسوء الحظ زادت موجة السقيع مما أصابني بنزلة برد، ومع ذلك لم اعتذر عن التصوير ولكن المخرج اضطر لأن يوقف التصوير خلال اليومين الماضيين بسبب الأمطار بشكل متكرر. ولكن الفيلم لم تتجاوز مدة تصويره الشهر وفوجئنا بتصريحات أبطاله أنه علي وشك الانتهاء كيف تم إنجازه في هذه المدة القصيرة؟ - مشاهد الفيلم ليست صعبة في طريقة تصويرها بمعني أنها لا تتطلب مدة طويلة في التصوير أو تحضيرات من نوع خاص مثل مشاهد الاكشن والمجاميع وغيرها ولكن تكمن الصعوبة في تقمص الشخصيات والتعمق في الاحساس بمشاعر أبطال أحداثه هذا بجانب تكثيف ساعات التصوير لدرجة تتجاوز الثماني عشرة ساعة يومياً مما جعل فريق العمل يشعر بارهاق شديد. وهل تم تحديد موعد عرض الفيلم؟ - لا أعرف أنا بطبيعتي لا أهتم بمواعيد عرض الأعمال سواء كانت سينما أو فيديو وما يشغلني في الأساس هو الدور الذي أقدمه ولكن عندما قرر المخرج والجهة المنتجة تكثيف ساعات التصوير لم أعترض لأنني ممثلة ملتزمة وليس لي علاقة بالأمور التنظيمية. وما حقيقة تقديمك لمشاهد ساخنة في أحداث الفيلم؟ - لا أعرف ما السر وراء اهتمام الجميع بنوعية المشاهد التي أقدمها في الفيلم حيث فوجئت ببعض مواقع الإنترنت تقول علي لساني إنني استعد لتقديم مشاهد ساخنة وقبلات وأرفض التنازل عنها وترتب علي هذه التصريحات شتائم وسباب تعرضت لها من زوار هذه المواقع مما جعلني أشعر باستياء شديد لأني لا أعرف من يتعمد تشويهي عند كل عمل أقوم به وهذا يجعلني أفقد تركيزي لذلك اتمني أن تكون هناك رقابة علي هذه المواقع وضرورة حذف التعليقات الخادشة للحياء التي يقوم بكتابتها بعض الناس الذين يجهلون طبيعة استخدام التكنولوجيا. وهل بالفعل ستقدمين مشاهد ساخنة في الفيلم أم قمت بعمل تعديلات في السيناريو لحذفها كما تردد؟ - لا هذا ولا ذاك، في الحقيقة أنا لا أحبذ حذف هذه المشاهد الساخنة لأنها مهمة جداً في الأحداث وضرورية لاستكمال البناء الدرامي للحكاية ولذلك لن ألجأ لهذا الحل وفي نفس الوقت لن أقدم هذه المشاهد لأني بعد تفكير وجدت أن الحل هو أن تقوم دوبليرة بتقديم هذه المشاهد بدلاً مني. المعروف أن الاستعانة بدوبلير يكون في مشاهد اكشن خطرة فهل تعتبرين القبلة بمثالة خطر عليك؟ - لقد تعبت من النقاش في فكرة المشاهد الجريئة وهل أقوم بتقديمها أم اعتذر عنها لنرضي المجتمع ولذلك وجدت مخرجاً مناسباً في هذا الدور بالتحديد من خلال الاستعانة بدوليرة لأن وجه البطلة لن يكون واضحاً تماماً بل جسدها فقط والمخرج محمود كامل سوف يقوم بالتصوير بشكل محكم للحفاظ علي المصداقية، بعكس فيلم «عصافير النيل» حيث كانت هناك ضرورة أن تقدم البطلة هذه المشاهد. وما طبيعة الشخصية التي تقدمينها خلال الأحداث؟ - أقوم بدور فتاة تعيش أزمة خاصة وهي ضمن مجموعة من الأصدقاء الذين يجتمعون في حفلة تحدث فيها جريمة قتل غامضة وتدور الأحداث في إطار اجتماعي تشويقي ولا أريد الحديث عن تفاصيل الفيلم لأنها مرتبطة ببعضها. لماذا اعتذرت مؤخراً عن تقديم مسرحية «بلقيس»؟ - لم أعتذر أنا عرفت خبر ترشيحي من وسائل الإعلام وعرفت أيضاً خبر استبعادي منها ومع ذلك أتمني أن أجد عملاً مسرحياً أعود من خلاله للمسرح الذي أعشقه. وهل وقع اختيارك علي مسلسل لرمضان المقبل؟ - حتي الآن مازلت في مرحلة القراءة والمفاضلة بين عدد من السيناريوهات التي تلقيتها مؤخراً خاصة إنني كنت مشغولة في تصوير مشاهدي من الفيلم ولا أريد أن أتسرع في الاختيارات لأني أبحث عن مسلسل جيد خاصة أنني لم أبحث عن البطولة المطلقة أو غيره بل العمل المميز فقط.