كشف ثلاثة من كبار موظفى الأمن الأمريكيين عن سر السقوط المفاجئ لديفيد بترايوس الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والسبب الحقيقى الذى أدى إلى اكتشاف علاقته غير الشرعية بكاتبة سيرته الذاتية المؤلفة بولا برودويل. وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن قيام برودويل بإرسال رسائل تهديدية عبر البريد الإلكترونى لإمرأة أخرى كانت مقربة من الجنرال ، معتبرة أن قربها من الجنرال يمثل تهديداً لعلاقتهما.
وأضافت الصحيفة أن البداية كانت توجه السيدة التى تلقت رسائل التهديد والتى أصابها الفزع إلى مكتب التحقيقات الفيدرالى لحمايتها ومساعدتها على تعقب المرسل، وأدت التحقيقات التى استمرت لعدة أسابيع إلى التوصل إلى أن التهديدات صادرة من بولا برودويل، وهى ضابط عسكرى سابق وكاتبة السيرة الذاتية للجنرال بترايوس، كما عثر المحققون فى طريقهم على رسائل فاضحة بين برودويل والجنرال بترايوس عبر البريد الإلكتروني.
وتفيد التقارير بأن المحققين ظنوا فى البداية، عندما ظهر اسم بترايوس لأول مرة خلال التحقيق، أن حسابه الإلكترونى قد تم اختراقه، متخوفين من تأثير ذلك على الأمن القومى للبلاد بسبب حساسية منصبه.
لكن الطبيعة الجنسية للرسائل جعلتهم يتأكدون أن بترايوس وبرودويل تربطهما علاقة غرامية.. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن هوية المرأة التى تلقت رسائل التهديد من برودويل، وما طبيعة علاقتها مع بترايوس، وما هو المحتوى الدقيق للرسائل الإلكترونية، غير أنهم اكدوا أنها لا تعمل فى ال«سى آى إيه». فيما أكد بروس ريدل مسئول سابق فى «سى آى ايه» ويعمل حاليا محللا فى مركز «بروكينجز اينستيتوت»، أن المستشار الحالى لأوباما لمكافحة الارهاب جون برينان من الشخصيات المطروحة لتولى إدارة وكالة الاستخبارات خلفا لبترايوس.وجون برينان البالغ من العمر 57 عاما ولد فى ولاية نيوجيرسى لوالدن أيرلندين ينتميان إلى الطائفة الكاثوليكية الصارمة المحافظة.
تشكلت خبرات وتجارب برينان خلال فترة دراسته فى جامعة فوردهام، التى حصل منها على شهادة فى العلوم السياسية، وقضى العام الدراسى قبل الأخير فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذى درس خلاله اللغة العربية والمنطقة التى سوف تهيمن على حياته المهنية وتؤثر على وظيفته فى البيت الأبيض.
بعد فترة قصيرة من حصوله على درجة الماجستير عام 1980 فى شئون الحكم من جامعة تكساس، قرأ برينان إعلان وظيفة فى الاستخبارات المركزية منشوراً فى صحيفة وتقدم لشغلها.
وبحلول منتصف العقد، كان قد قضى عامين فى المملكة العربية السعودية وأصبح من أكبر محللى شئون الشرق الأوسط فى الوكالة.