بعد ضبط 1761 طنا من الاقماح المصابة بالديدان الحية والسوس بعدد من شون القطاع العام والخاص بأسيوط والتى كانت فى طريقها لتصبح دقيقا يصنع منه الخبز المدعم الذى يتقاتل عليه الفقراء من أجل الحصول على رغيف منه.. «روزاليوسف» ترصد الحالة التى وصلت إليها «شون» تخزين الغلال فى أسيوط. حسين عبد المعطى نقيب الفلاحين بأسيوط أرجع أزمة تخزين الغلال الى إهمال بنك التنمية والائتمان الزراعى «شون» تخزين القمح فى أسيوط، وقال عبد المعطى إنه عقد اجتماعا مع الدكتور محسن بطران رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعى أثناء زيارته لأسيوط وتحدث معه حول إنشاء صوامع بأسيوط لحفظ تخزين الغلال بالمحافظة. مؤكدا أنه أوضح للبطران الحالة التى وصلت إليها «شون» أسيوط فى ظل تجاهل البنك ووعد رئيس البنك برصف أرضية جميع الشون لحماية الغلال من الأتربة ولكن حتى الآن لم يتم عمل أى شىء. وطالب عبد المعطى بحماية الغلال من الفساد مشيرا فى حين يرى المهندس أحمد رفعت وكيل وزارة الزراعة باسيوط ان نظام التخزين فى الشون المكشوفة من أسوأ نظم التخزين والتى تؤدى الى إصابة القمح أو الحبوب بوجه عام بالسوس. وأشار وكيل وزارة الزراعة الى أن وجود السوس فى الاقماح يؤدى إلى ارتفاع محتوى الرطوبة وتكاثر الفطريات التى تتسبب افرازاتها فى تسميم الاقماح وتدخل الجسم بعد تحويلها الى خبز وفى النهاية تؤدى الى اصابة المواطنين بالامراض السرطانية. يضيف محمد البرى مدير عام مطاحن مصر الوسطى بأسيوط ان التخزين فى شون الغلال يعرض الاقماح للعوامل الجوية والتى تتسبب فى تطاير السوس فى الجو واستقرارها على الكميات الاخرى من الاقماح السليمة خاصة مع زيادة نسبة التخزين عن العام الماضي.لافتا إلى أن تخزين 59 ألف طن قمح فى شون المطاحن هذا العام مقابل 40 ألف طن العام الماضى بزيادة 19 ألفا مما تسبب فى تكدس الأقماح داخل الشون. ويشير المهندس مجدى سليم وكيل وزارة التموين بأسيوط الى أن شون تخزين القمح من المفترض ان يكون لها مواصفات معينة ولكن للأسف معظم الشون الموجودة ليست بالمواصفات المنصوص عليها حيث إن أرضيتها من التراب وتعانى عدم التهوية الجيدة وتساعد على انتشار السوس بالقمح.