استقبل اصحاب المحال والغرف التجارية بمطروح والفيوم قرار غلق المحال التجارية فى العاشرة مساء باستياء، واصفين القرار بالمستحيل بسبب الطبيعة السياحية بالمحافظتين. وأكد الشيخ صالح محمد صاحب محل بقالة بمدينة مطروح ان هناك العديد من الاسباب التى تمنع تنفيذ القرار اولها طبيعية المحافظة السياحية والتى تكون فترة العمل الرئيسية للمحال التجارية فى الفترة المسائية بالاضافة الى تاثير غلق المحال السلبى بكل المقاييس على زيادة نسبة البطالة بين الشباب وزيادة السكان بشكل غير مباشر.
واقترح محمد ان يكون الحل البديل قطع الكهرباء لمدة ساعة يومية فى كل محافظة بالتتابع بما لا يمثل عبئا على اصحاب المحال.
ووصف ايهاب محمود صاحب محل بمنطقة الكيلو 7 هذا القرار بالفاشل والتعجيزى والذى يستحيل تنفيذه.
واشار سالم فرج صاحب محل تجارى لبيع الملابس بسوق ليبيا الى ان بيع الملابس معروف للجميع انه يبدا حركة البيع والشراء بعد الساعة السادسة وتصل لذروتها فى الساعة 11 مساء فى فترة الشتاء اما فى فصل الصيف والذى يعتمد عليه معظم الاهالى كمصدر رئيسى للدخل فان المصطافين يقضون طوال النهار فى البحر ويبدأون التسوق فى الفترة المسائية والتى تصل الى صباح اليوم التالى.
وفى الفيوم رفض مجلس ادارة الغرفة التجارية بالمحافظة قرار مجلس المحافظين الخاص باغلاق المحالات التجارية فى الساعة العاشرة مساء عقب عيد الاضحى المبارك لانه لايتناسب مع طبيعة المحافظة.
وقال مجدى طه جاب الله رئيس الغرفة التجارية لمحافظة الفيوم ان تحديد مواعيد لاغلاق المحلات التجارية من الساعة العاشرة مساء لايتناسب مع طبيعة العمل فى المحافظة نظرا لان الفيوم من المحافظات السياحية عالميا لما تتمتع به من اثار فرعونية واسلامية بالاضافة الى بحيرة قارون ووادى الريان والسائح يفضل السهر ليلا لشراء حاجاته وقضاء سهرته وسط الشوارع والميادين والمحلات التجارية والاهالى قد تعودوا على السهر لاوقات متاخرة من الليل خاصة القرى والنجوع.
وطالب جاب الله ترك مواعيد الاغلاق طبقا لطبيعة كل محافظة وظروف الحياة المعيشية بها خاصة ان عدد المحلات التجارية بمحافظة الفيوم لايؤثر تاثيرا مباشرا وكبيرا على احمال الكهرباء لان 90% من المحلات بالمحافظة لا يوجد بها أجهزة تكييف او اضاءة مبالغ فيها مثل بعض المحافظات الاخرى بالاضافة الى درجة حرارة الشمس صيفا فى محافظة الفيوم التى تعتبر من محافظات شمال الصعيد ودرجة الحرارة بها مرتفعة صيفا تمنع الشراء قبل الغروب ويفضل السائح او ابناء المحافظة شراء احتياجاتهم بعد غروب الشمس ليلا.
وشدد رئيس الغرفة التجارية على ضرورة اعادة النظر فى هذا القرار المزمع تنفيذه بعد اجازة عيد الاضحى المبارك مؤكدا على صعوبة تنفيذ هذا القرار فى محافظة الفيوم خاصة للركود التجارى بعد ثورة 25 يناير والتاجر ليست لديه فرصة للبيع سوى الفترة المسائية ليلا.
بالاضافة الى ان تواجد اصحاب المحلات لأوقات متأخرة من الليل يحد من السرقات للمنازل او هذه المحلات ليلا.