10 قروش فقط من سعر علبة السجائر قادرة على حل مشاكل هيئة التأمين الصحى الذى يقدم خدماته الطبية لأكثر من 60% من الشعب المصرى هذا ما اكده الدكتور عبدالرحمن السقا رئيس هيئة التأمين الصحى فى حواره معنا الذى طرحنا فيه كل المشاكل الخاصة بذلك القطاع وهل يستفيد مرضى التأمين الصحى من خدماته؟ ولماذا يشككون فى الدواء الذ يتم صرفه له من عيادات التأمين الصحى؟ كثير من الأسئلة نتناولها فى السطور القادمة: ■ لماذا يعجز التأمين الصحى على تقديم الخدمة كاملة للمرضى بشكل أفضل؟
- فى البداية لابد ان نعترف بأن التأمين الصحى يقدم خدمات كثيرة لعدد كبير من المواطنون ولكن هناك نقصًا شديدًا فى الموارد المالية بالهيئة مما يؤثر على تقديم الخدمة بشكل كامل وينتج عن ذلك كثرة الشكاوى ف70% من المشكلة يعود الى العنصر المالى فعلى سبيل المثال عمليات زرع القوقعة التى يتم اجراؤها للاطفال قبل 7 سنوات تتكلف اكثر من 100 الف جنيه وهى من العمليات المهمة لدى الطفل فى هذه السن لانه بعد 7 سنوات لن تفيده العملية لذلك تقوم الهيئة بالمساعدة فى تكاليف هذه العملية بمبلغ 45 الف جنيه من خلال شيك يقدم لاهل الطفل ويجب على الاسرة تحمل الباقى وهذا الامر قد يصعب على بعض العائلات وهنا يقف التأمين الصحى عاجزا.
■ وما الحل فى مواجهة تلك المشكلة؟
- لابد للدولة ان تمول الخدمات الصحية بشكل افضل وان تضاعف من الميزانية الخاصة للصحة فلا يعقل ان يصل الانفاق العام على الصحة 4% وفى حالة عدم قدرة الدولة على زيادة الانفاق يجب ان تفتح الباب امام المجتمع المدنى اومشاركات القادرين.
■ هل هناك ميزانية خاصة بالتأمين الصحى؟
- التأمين الصحى ليس له ميزانية فهويعتمد على اشتراك المؤمن عليهم والحكومة تدفع اموالاً للتامين الصحى ليس دعما وانما كاشتراكات بصفتها صاحب العمل وربما يكون الدعم الحقيقى قادمًا من اشتراكات طلبة المدارس على الرغم من انه اشتراك هزيل فالطلاب يدفعون 4 جنيهات فى السنة لذلك نحن نحتاج الى تعديل فى الادارة السياسية بصفة عامة لزيادة دعم هيئة التأمين الصحى.
■ هل هناك اقتراحات لزيادة دعم الهيئة ماليا؟
- نعم لقد بحثت لجنة الصحة بمجلس الشعب الكثير من المقترحات الخاصة بدعم التأمين الصحى واهم تلك المقترحات خاصة بتحصيل 10 قروش من كل علبة سجائر وتوجيهها الى هيئة التأمين الصحى وفى حالة تطبيق ذلك المقترح سيتم زيادة تمويل الهيئة بحوالى 200% اى بما يعادل 450 مليون جنيه مما يساعدعلى تحمل كافة نفقات عمليات اجراء زراعة القوقعة للاطفال والتى تصل الى 100 الف جنيه بدلا من مساهمة الهيئة بمبلغ 40 الف جنيه.
■ وماذا عن دور الهيئة لدى اطفال المدارس المؤمن عليهم ؟
- لقد قمنا خلال المرحلة الماضية برفع كفاءة البنية التحتية لعيادات المدارس فهى تصرف عليها مبالغ سنوية ولكنها مازالت تحتاج المزيد بالاضافة الى رفع كفاءة الطبيب والممرضة من خلال الدورات التى تقوم بها الهيئة فى الاجازة الصيفية.
■ هناك شكاوى كثيرة من الدواء الذى تصرفه الهيئة ما تعليقك؟
- هناك مشكلة كبيرة لدى مرضى التأمين الصحى الذين يصرف لهم العلاج فهم يشعرون بهذا الامر لكثير من الاسباب، اهمها صرف الدواء بالاسم العلمى وليس بالاسم التجارى الذى يباع فى الصيدليات الخاصة وهنا يشعر المريض بان شكل علبة الدواء واسمه مختلف بالاضافة الى سعره الرخيص فيعتبره نوعًا رديئًا ويشكك فيه وهذا امر خاطئ فالهيئة تتعامل مع شركات الادوية المصرية التى تقوم بتصدير دوائها الى كثير من الدول كما ان الدواء المصرى لايمكن التلاعب فيه فالهيئة تقوم بشراء الدواء من خلال مناقصات كما ان هناك هيئة الرقابة على الادوية التى تقوم بفحص كافة الادوية واحيانًا تقوم بسحب نوع معين من الادوية بالهيئة نتيجة لتقارير خاصة بهيئة الرقابة على الادوية.
- سيتم ذلك من خلال تعيين صيادلة متخصصين داخل كل صيدلية بمستشفيات الهيئة تتلخص مهماتهم فى الحديث مع المرضى فقط وليس فى صرف الدواء يجب ان يتواجد صيدلى تكون كل مهمته هوالحديث مع المريض وشرح نبذة خاصة عن الدواء الخاص به والرد على كل شكوكه بالنسبة للدواء الخاص بالتأمين الصحى.
■ وهل سيتم ادراج ادوية جديدة الهيئة خاصة ادوية السرطان؟
- لقد ادخلنا العديد من معظم ادوية السرطان وتصل احيانا سعر الجرعات الخاصة بادوية السرطان الى 260 الف جنيه فى السنة وهذه الادوية تحتاج الى برتوكول خاص لصرفها وجار التعاون مع بعض شركات ادوية السرطان للتفاوض على قيمة الدواء فالهيئة تقوم بصرف 200 مليون جنيه سنويا على ادوية الاورام ومليار جنيه على جميع الادوية بالهيئة.
