أعلنت 50 شخصية ممثلة لعدد من الأحزاب والمنظمات الحقوقية ورؤساء تحرير وشخصيات عامة عن تدشين الجبهة الدستورية المصرية التى تعتبر بمثابة جمعية تأسيسية موازية لوضع دستورى جديد للبلاد وقال حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجبهة أمس: إن تشكيل أعمال هذه الجبهة صار من منطلق رفض التيار المدنى لسيطرة وهيمنة حزبين فقط على أعمال الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، مستطردا: مانطلع عليه حتى الآن من تسريبات بشأن مواد الدستور يتعارض حتى مع مبادئ دستور 23 والوثيقة الدولية وقعت عليها مصر.. ووسط تصفيق حار من قبل الحضور قال أبوسعدة: لا يجوز أن يكون لرئيس الجمهورية السلطة فى تشكيل الجمعية التأسيسية التى ستقوم بوضع دستور البلاد ويحدد اختصاصاته.. لأننا بذلك نكون قد صنعنا ديكتاتورا جديدا للبلاد.. مؤكدا أن هذه السلطة يجب أن تخول لمجلس الشعب واللافت هو اعتذار حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق عن الحضور لكنه أعلن من خلال ممثلى المؤتمر عن دعمه لأعمال الجبهة الدستورية مع ضرورة أن تتوحد فى إطار جهود التيار المدنى فى هذا الشأن .. من جانبه قال حسين عبدالغنى مدير قناة الجزيرة السابق إنه تم اختطاف الثورة المصرية من قبل تيار سياسى بعينة.. مما أسفر عن تشكيل جمعية تأسيسية لا تعبر عن أطياف المجتمع بينما قال جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين: إن الظلام يخيم على أعمال هذه الجمعية بدرجة الظلام المسيطر على عقول ممثليها مستطردا لا يوجد ممثل لقنوات التليفزيون المصرى فى هذا المؤتمر.. مما يدل على سطو الإخوان على الإعلام الرسمى فى الوقت الذى يحرصون فيه على بث مؤتمرات حزب الحرية والعدالة للرأى العام. ودعا الموقعون على وثيقة الجبهة الدستورية أعضاء الجمعية التأسيسية الذين عادوا إليها بعدما قرروا الانسحاب منها بضرورة توحدهم مع التيار المدنى لكشف عوار أعمال هذه الجمعية.