سارع اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء صباح أمس إلى تفقد المدارس التى تعرضت لإطلاق نار من جانب العناصر الإرهابية التى هاجمت مديرية أمن شمال سيناء مساء أمس الأول، مما أثار الرعب وسط جموع التلاميذ والأطفال الصغار. وامتنع عدد كبير من المواطنين وأولياء الأمور عن إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية إصابتهم، رغم انتظام الدراسة مجددا، وأصدر المحافظ توجيهاته بنشر عناصر الأمن على المدارس والمنشآت الحكومية لتأمينها.
وفى سياق متصل عاينت النيابة العامة برئاسة المستشار عبد الناصر التايب المحامى العام لنيابات شمال سيناء ومحمد الحارون مدير النيابة موقع حادث إطلاق النار على مديرية أمن شمال سيناء بالعريش، وأسفرت المعاينة عن استخدام الجناة لآلاف وطلقات الرصاص (جرينوف 500 م ) وطلقة واحدة آر بى جي .. وكشفت عن اعتلاء الجناة أحد أسطح العمارات السكنية المقابلة لمديرية الأمن، وقاموا بإطلاق الرصاص، وأن عددهم يقدر بنحو 20 فردا مسلحا .
من جهة ثانية نفى مصدر عسكرى مسئول إسقاط الجماعات السلفية الجهادية بسيناء أية مروحيات تابعة للجيش أثناء ملاحقة العناصر المسلحة التى اشتركت فى الهجوم المسلح على قوات حفظ السلام.
وأكد المصدر أنه لا صحة أيضا لما تتناوله بعض وسائل الإعلام العبرية من قيام الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة من السيطرة على عدد من المبانى فى سيناء، موضحا أن القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية تواصل شن هجماتها على البؤر الإجرامية فى سيناء وأن عدد المقبوض عليهم وصل إلى 15 شخصا ينتمون لجماعات جهادية تمت إحالتهم لجهات التحقيق.
وقال المصدر: إنه سيتم الدفع بمعدات قتالية حديثة للسيطرة على الأوضاع بشكل أكبر وضمان عدم إلحاق أى أذى بالمدنيين حيث تتعمد العناصر المسلحة الاندساس وسط الكتل السكنية.
