في خطوة غير مسبوقة، كشرت مصر عن أنيابها في وجه دول منابع النيل وأرسلت خطابا رسميا مشتركا مع السودان إلي وزير الري الرواندي بصفته رئيسا للدورة الحالية لوزراء الري لدول حوض النيل، أكدتا فيه رفضهما التوقيع علي اتفاقية «عنتيبي» الإطارية بصورتها الحالية. من جهته رفض رئيس المبادرة انسحاب مصر والسودان، ودعاهما لمناقشة الأمور الخلافية في الاتفاقية خلال الاجتماع الاستثنائي المقبل لوزراء حوض النيل، للوصول إلي صياغة ترضي جميع الأطراف واستمرار التعاون بتوقيعهما علي الاتفاقية. وأعلن د. محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري في مؤتمر صحفي أمس تحديد موعد نهائي للاجتماع الوزاري لوزراء المياه في دول حوض النيل منتصف أكتوبر المقبل، والذي كان مقررا له منتصف سبتمبر الجاري لإعطاء فرصة أكبر للتشاور بين الوزراء للوصول إلي صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف. ولفت الوزير إلي أن البنك الدولي قرر تمويل مبادرة حوض النيل بقرض قيمته 15 مليون دولار لمدة عامين، ثم إعادة النظر في المبادرة لافتا إلي أن الاتحاد الإفريقي سيمول المبادرة ب30 مليون دولار لمدة عامين بعد نهاية التمويل ويمولها ب30 مليون دولار أخري .