اتفقت آراء التجار و المتعاملين فى سوق مواد البناء السكندرى على أن هناك حالة من الركود الشديد التى أصابت السوق منذ أسابيع إلا أنها اشتدت إلى أن وصلت إلى التوقف التام فى حركه البيع خلال شهر رمضان .
وأرجع بعض التجار الحالة التى يمر بها السوق بشهر رمضان إلى ارتفاع درجات الحرارة مع ساعات الصيام الطويلة بشهر رمضان مما أدى إلى هروب العمالة وتوقف بعض المشروعات التى مازالت تحت الإنشاء، بجانب سفر أصحاب تلك المشروعات إلى عمرة رمضان وتجميد الأموال ونقص السيولة لدى المقاولين، فضلا عن تخوف الكثيرين بالقيام بالبناء فى ظل الانهيارات المتتالية لبعض المبانى العشوائية الحديثة بالإسكندرية وما ترتب عليه من حالة القلق التى باتت تسود السوق السكندرى .
من جانبه أكد الحاج حمودة الأشوح عضو شعبة مواد البناء بغرفة تجارة الإسكندرية أن سوق مواد البناء متوقفة تماما ولا يوجد حركة بيع بصورة غير مسبوقة، مشيرا إلى أن ذلك يعد منذ شهر تقريبا ومازال ممتداً حتى الآن وأن انعدام السيولة سبب رئيسى للكساد الذى يخيم على مواد البناء نتيجة كثرة المبانى التى تم إنشاؤها بعد ثورة يناير بالإسكندرية ونتج عنها تجميد أموال المقاولين نتيجة ضعف البيع وانعدامه فى أغلب الأحيان .
وشدد الأشوح على أن أسعار الاسمنت انخفضت هذا الشهر نتيجة ضعف الطلب، حيث بلغ سعر الطن هذا الشهر 510 جنيهات للطن مقارنة ب525 جنيهاً للطن خلال الشهر الماضى وأنها مرشحة للاستقرار خلال الفترة المقبلة مع حالة انعدام الطلب .
أما الحاج عبدالرازق الدسوقى الرئيس السابق لشعبة مواد البناء بغرفة تجارة إسكندرية فقد أوضح أن حالة الكساد التى تمر بها السوق السكندرية حاليا لم يمر بها منذ 50 عاما وأن الوضع بات يهدد العاملين فى المجال من العمال والسائقين والوكلاء وأصحاب المستودعات .
وأرجع عبدالرازق هذا الركود فى سوق مواد البناء السكندرية إلى شدة الحرارة المتزامنة مع الصيام فى شهر رمضان، بالإضافة إلى توقف النشاط العقارى نتيجة كثرة المبانى المنشأة حديثا، وأعرب عبدالرازق عن أمله فى أن تعود السوق إلى سابق معدلات البيع حتى تعمل المصانع بكامل طاقتها بعد أن وصلت حاليا الطاقة الإنتاجية لمصانع الأسمنت إلى 10% من الطاقة الإجماليه للمصانع، وكذلك مصانع الحديد التى وصلت طاقتها الإنتاجية إلى 40% من الطاقة الإنتاجية يتم بيع 10% منها وتخزين الباقى لانعدام الطلب.
من جهته أكد محمود مخيمر رئيس شعبة وكلاء ومتعهدى الأسمنت ومواد البناء بغرفة تجارة الإسكندرية أن سوق مواد البناء يمر حاليا بحالة من الكساد بنسبة وصلت إلى 90% بسبب عدم الاستقرار السياسى من ناحية، بالإضافة إلى توقف عملية البناء بسبب ظروف شهر رمضان والذى تزامن مع شهر يوليو وأغسطس ذات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى توقف محافظة الإسكندرية منذ أول رمضان عن طرح أي أعمال مقاولات أو حتى صيانة لبعض المشروعات.
