نعت القوات المسلحة بكامل هيئتها من القادة والضباط وضباط الصف والجنود شهداء الواجب والوطن، الذين نالت منهم أيادى الغدر والخيانة، وهم يقومون بأشرف مهمة لحماية الحدود المصرية فى هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المعظم، وفى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها بلادنا.
وأكدت القوات المسلحة أن الدماء الزكية التى سالت لتروى الأرض هى دماء غالية دفعت فداء للوطن والأمة المصرية وأن تقديرها لا حدود له، مشيرة إلى أن هذا العمل الإرهابى سيزيد من قوة إيمان وصلابة وعزيمة أبناء القوات المسلحة ويعزز من إصرارهم على تنفيذ القسم بأداء الواجب المقدس لحماية أمن وسلامة الأراضى والحدود المصرية.
وأكدت القوات المسلحة فى بيان لها أن هذا الحادث الإرهابى يعطى ويعكس مؤشرات ودلالات تحمل فى طياتها مخاطر وتهديدات تتعرض لها سيناء تتطلب منا جميعا اليقظة والحذر تجاه المخططات والمطامع التى تتعرض لها مصر، وأشارت إلى أنها وأيا كانت الأيادى التى استهدفت أبناء مصر الأوفياء وسعت للإضرار بمصالح الوطن ستقوم وبالتعاون مع قوات وعناصر وزارة الداخلية والأوفياء والمخلصين من أبناء سيناء لاستعادة الأمن والاستقرار فى أقرب وقت ممكن.
وقالت القوات المسلحة -فى البيان-أنها حرصت خلال الأشهر الماضية وطوال فترة أحداث الثورة على حفظ دماء المصريين باعتبارهم أبناء وشركاء فى هذا الوطن يتفاعلون مع أحداثه إلا أن الفئة التى قامت باعتداء أمس تعتبرهم القوات المسلحة أعداء للوطن ومن يقف وراءهم وجبت مجابهتهم بالقوة.
واستعرضت القوات المسلحة فى بيانها ملابسات الحادث فأشارت إلى انه فى توقيت الإفطار ومع أذان المغرب من مساء الأحد 5 أغسطس، هاجمت مجموعة إرهابية يبلغ عددها 35 فردا إحدى نقاط تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح مما أسفر عن استشهاد 16 فردا وإصابة 7 منهم 3 إصابات حرجة تم نقلهم إلى المستشفيات لعلاجهم.
وأوضحت القوات المسلحة أن هذه المجموعة الإرهابية قامت بالاستيلاء على مركبة مدرعة واستخدمتها فى اختراق الحدود المصرية الإسرائيلية من خلال معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة حيث تعاملت معها القوات الإسرائيلية ودمرتها.
وأوضحت القوات المسلحة انه تزامن مع هذا الهجوم قيام عناصر من قطاع غزة بالمعاونة من خلال أعمال قصف بنيران مدافع الهاون على منطقة معبر كرم أبو سالم.
واختتمت القوات المسلحة بيانها بتوجيه رسالة للشعب المصرى بأن القوات المسلحة وهى تنعى شهداءها تجدد العهد والقسم بالوفاء لله والوطن وتدعوه للتكاتف والتعاون والثقة فى القدرة على هزيمة الأيادى الآثمة والأنفس الغادرة التى تستهدف بلادنا خلال هذه المرحلة الدقيقة.
وجاء فى ختام البيان «حفظ الله مصر وشعبها وقواتها المسلحة».