ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس أن جولة المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومنى التى قام بها خلال الاسبوع الماضى بدءا من خطابه إلى المحاربين القدامى فى الحروب الخارجية فى مدينة رينو بولاية نيفادا،ثم زيارته إلى بريطانيا وإسرائيل وبولندا، قوبلت فى بعض الأحيان بالنقد اللاذع وفى البعض الآخر بالتأييد القوى له. ورغم الزيارات المتعددة التى قام بها رومنى ، إلا أنه لم يستطع أن يظهر للعالم وجهة نظره وأفكاره بالدرجة الكافية، كما أنه سعى إلى تمييز نفسه عن الرئيس الأمريكى باراك أوباما من خلال الإشارة إلى أنه سيكون أكثر قوة فى إبراز قيادة وسلطة الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن رومنى وضع الخطوط العريضة لأهدافه ولكنه لم يتحدث عن السبل التى ستمكنه من تحقيق هذه الأهداف، حيث إنه تعهد بتجنب إجراء أى تخفيضات كبيرة فى الميزانية العسكرية ولكنه لم يقدم أى دليل حول اتخاذ القرارات الصعبة.
وجدد رومنى تعهده خلال زيارته لإسرائيل بمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية ،إلا أنه لم يصل إلى الحد الذى يشير إلى المزايا التى سيقدمها بشكل مختلف عن أوباما سواء فى حديثه عن تضحية أوباما بالدفاع الصاروخى كتنازل من جانب واحد لصالح روسيا أو فى حديثه عن انتهاكات الصين لحقوق الإنسان فضلا عن غموضه الشديد بشأن الكيفية التى تمكنه من التعامل مع ثورات الربيع العربى.
يذكر أنه بانتهاء جولة المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية فى وارسو سيكون هناك أقل من 100 يوم فقط على موعد الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها فى نوفمبر المقبل.
وعلى صعيد آخر، وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون مساء أمس إلى العاصمة السنغالية داكار فى جولة أفريقية تستغرق 11 يوما وتشمل سبع دول على الأقل مثل ،السنغال وجنوب السودان وأوغندا وكينيا وملاوى وجنوب أفريقيا وغانا، وتتصدر أجندتها المخاطر الأمنية التى يمثلها تنظيم القاعدة والنفوذ الصينى المتزايد على نطاق القارة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن بلادها تنوى من خلال الزيارة إلى المساهمة فى تعزيز المؤسسات الديمقراطية والتنمية الاقتصادية ودفع السلام والأمن فى أفريقيا.
