لكل نعمة لصوص والثورات لها لصوص لذا أحذر الجميع من سرقة ثورتنا منا هكذا بدأ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين حديثة فى حفل الإفطار الذى أقامته جماعة الإخوان المسلمين أمس الاثنين بقاعة ليلتى بكورنيش النيل الكبرى بمدينة بنى سويف وقال المرشد العام: إن المسلمين عاشوا ابتلاءات منذ عهد النبى إلى الآن ولا يعنى نجاح الثورة نهاية الأمر لأن جنود الباطل لا يكلون ولا يملون وهم ينهون عن المعروف ويأمرون بالمنكر. وأكد بديع أن مصر ليست فى حاجة لنهضة علمية أواقتصادية أو سياحية أوثقافية ولكنها تحتاج إلى نهضة أخلاقية لأن أعظم الحضارات تنهار إذا لم نجد فيها قيمًا.
وأضاف بديع أن النظام السابق كان يقطعنا إربا وشيعا وكان ينشر الفتنة بين المسلم وأخيه القبطى وكذلك يفرق بين العامل وصاحب العمل وهو أمر غير مقبول لأن القرآن الكريم أوصى ببر المسيحيين الذين انصهروا معنا فى جميع ميادين مصر فلا يستطيع الجن أن يفرق بين أطياف الشعب وقتها لذا عندما طلب منى الدكتور مهدى عاكف المرشد السابق الإذن بالنزول للتحرير فرفضت حتى لا يتلون التحرير بأى ألوان فقمة القيادة فى قمة الجندية.
وأشاد بديع بثوار سوريا الذين قدموا 20 ألف شهيد لينالوا الحرية فالحرية تستحق لأن الله رزقنا بها قبل أن نكلف لأننا نختار التكليف بحرية بل تستبق أيضا البلوغ واسترشد بالقول المأثور متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا لذا يجب استمرار الحرية حتى ولو أساء البعض إستغلالها.
وقص بديع تفاصيل المكالمة الهاتفية التى دارت بينه وبين الزعيم نيلسون مانديلا حينما وصف الزعيم الافريقى ما حدث بمصر بأنه معجزة لا يقدر عليها الا الله ففى عدة أشهر ينزل مبارك من كرسى الحكم ويلبس بعدها خلف القضبان ويرفع من كان خلف القضبان لكرسى رئاسة مصر قاصدا الدكتور مرسى.
أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أن الإخوان المسلمين لا يعطوا الأوامر لإسماعيل هنية وخالد مشعل فهما أحد رجال بطولات ولا يملى أحد عليهما أفعاله.
وأضاف بديع بأنه ليس لديه دولة ولا أحكم سوى على زوجتى واولادى ومنهم من حصل على استقلاليته عن منزلنا بزواجه وعاب بديع على بعض الذين يضللون الناس بالاخبار الكاذبة مثل إمداد إسماعيل هنية أسلحة بمليار دولار ونعطى له أيضا وقود المحطات الكهربائية وهو ما تسبب على حد قول الكاذبون بأنه سبب إنقطاع الكهرباء عن مصر وعندما سألت هنية عن مصدر الطاقة لديه أكد بأن قطر أمدته بعشر الكمية التى يحتاجها لتشغيل محطات الكهرباء لديه وهو ما ارد به على الكاذبين ومخترعوا الاخبار دون دليل موثق وأحيط الجميع علما بأن أحدا لن يستطع الايقاع بين الشعب المصرى والمجلس العسكرى وكذلك بين الشعبين المصرى والفلسطينى وأضاف بأنهم يبغونها عوجا ويريدها الله فى رباط ليوم الدين.
وفى غضون ذلك قام منظمو الحفل بعرض فيلم تسجيلى عن الظلم الذى كانت تتعرض له الجماعة فى ظل النظام السابق وكذلك عرض الفيلم العديد من المواقف والمقولات لكل من الدكتور محمد مرسى والشاطر خلف القطبان وداخل مجلس الشعب وانتهى الفيلم بمواقف القوات المسلحة الرجولية فى حماية الثورة إلى أن خرجت بالانتخابات إلى بر الأمان وأصبح لمصر رئيس يحمى ثورتها.
