يقع مفاعل بوشهر النووي علي الخليج و يبعد مسافة 12 كيلومتراً فقط عن مدينة بوشهر التي يبلغ عدد سكانها 165 ألف نسمة. ويشكّل مفاعل بوشهر واحداً من مفاعلين تقرر بناؤهما في الموقع. وحسب التقارير، تتمثل المخاطر المحتملة لمفاعل بوشهر مع بدء تشغيله في أن الأطنان الثمانين من وقود اليورانيوم التي سيتم إمداد الموقع بها ستحمل معها خطرا كيميائيا ملحوظا وخطرا اشعاعيا محدودا نوعا ما. لكن عندما يتم تشغيل المفاعل، سيصبح موقع بوشهر المصدر الأكبر للنشاط الاشعاعي في المنطقة، وسيبلغ الخطر ذروته بعد مرور ثلاث سنوات علي بدء تشغيل المفاعل. والخطر الاهم قد ينشأ عن حوض تخزين الوقود المستنفد، فقد تحفّز الحوادث في المفاعل حوادث في حوض تخزين الوقود وبالعكس، الأمر الذي من شأنه ان يؤدي إلي انبعاثات اشعاعية متزايدة. وجدير بالذكر أن اقتراحاً قُدِّم لجهة إعادة الوقود إلي روسيا علي دفعات بعد مرور نحو خمس سنوات علي تبريد قلب المفاعل، لكن ترتيبات نقل الوقود المشع من حوض التخزين لم تكتمل بعد، وفي حال تأخرت عملية إعادة الوقود المستنفد لنحو 15 عاماً علي سبيل المثال، سيتجاوز الخطر الاشعاعي الناجم عن الوقود المتراكم في حوض التخزين الخطر الذي يمثّله الوقود الناشط في قلب المفاعل. ويتميز المفاعلان اللذان يتم بناؤهما في بوشهر بقدرة كبيرة علي مستوي الطاقة، ويعملان علي درجة حرارة ومعدل ضغط مرتفعين، مما يسرّع من تآكل المكوّنات. ويعد القصور في مولِّدات البخار نقطة ضعف شهيرة قد تؤدي إلي انبعاثات اشعاعية تتجاوز نطاق الاحتواء، كما قد تفضي في أسوأ الحالات إلي حوادث بالغة الخطورة. وغالباً ما تظهر التصدعات في رأس وعاء المفاعل. وبما أن النظام ينطوي علي إنتاج الهيدروجين، قد تطرأ انفجارات هيدروجينية في سياق أي حادث في حال تم التلاعب بضغط وعاء المفاعل، الأمر الذي يزيد من فداحة الحادث. أضف إلي ذلك أن وقوع حادث في أحد المفاعلين في المنشآت المكوّنة من وحدتين قد يؤثر في سلامة المفاعل الآخر. هذا وتجدر الإشارة إلي أن هذا النوع من المفاعلات يعتمد علي نظام سلامة معقد أكثر بكثير من الأنواع الأخري بحيث يرتكز علي التزوّد المستمر بالتيار الكهربائي. ومن الضروري بالتالي أن تكون أنظمة الطوارئ، وعلي وجه الخصوص تلك المسئولة عن توفير مخزون احتياطي من الطاقة، موثوقة علي نحو استثنائي (وهي ليست كذلك في غالب الأحيان).