عادة ما يكون طريفا أن يكون الأبناء طفلا وطفلة، فحين يشبان يتكاملان سويا ويفتح كل منهما للثاني آفاقا بعيدة عن خياله وطبيعة تكوينه سواء الذكوري أو الأنثوي، مما ينتج أشخاصا مميزة علي المستوي الفكري والشخصي، من هذه النماذج.. «شهيرة مبارك» أول مصرية تفوز بمسابقة رالي الفراعنة في الصحراء 2010 . فكانت بدايتها مع الرالي من خلال مشاركة شقيقها أدهم مبارك في رالي الأهرامات 2007 واستمرت فيما بعد عن طريق القيام بالمشاركة مع أدهم مصطفي متسابق الراليات كعضو فريق صيانة في عام 2009 ثم أصبحت مدير فريق صيانة في سباق رالي الفراعنة 2010 وكانت قد أحبت القيادة بالصحراء وكذلك الcamping مع المشاركة في الراليات لمدة سنتين علي التوالي من خلال فريقها للصيانة، إلي أن فازت بالمركز الثالث لفئة الموتورات غير المعدلة بسيارة موديل تويوتا لاندكروزر 93 ديزل، والذي لم تتوقعه وكان مفاجأة كبيرة لها - حسب قولها- هي وملاحها شادي أمين. وتقول شهيرة عن سباق السيارات والذي لا يراه البعض "رياضة": " إن سباق السيارات والراليات تحديدا هي رياضة حقيقية، وذلك لأنه يحتاج إلي اللياقة البدنية فالضغط النفسي والعصبي والمجهود البدني عال، وذلك يتطلب التمرين واللياقة العالية لوجود القدرة علي تحمل كل تلك النقاط، التي تحدث مع بعضها في آن واحد في معظم الأحيان." تضيف قائلة: علي الرغم من أن الكثير من الشباب والفتيات يعشقون القيادة وعالم السيارات، إلا أن رياضة سباق السيارات غير منتشرة بينهم، لعدة أسباب تحددها مبارك في التكلفة العالية لهذه الرياضة، كالتمرين علي القيادة وكذلك التمرين علي الملاحة، فهي تتبع نظاما لرفع لياقتها البدنية وهو النقطة الفارقة بين المتسابقين، كما أن التمرين علي القيادة والملاحة لا يتوقف خلال العام، ولكن يزيد معدله مع اقتراب موعد السباق، فأهم المواصفات للمتسابق اللياقة البدنية قوة التحمل وهدوء الأعصاب. بالتأكيد ليست هذه هي نهاية الطريق، مازال لدي شهيرة طموح كبير تريد تحقيقه في مجال سباق السيارات، كالمشاركة في الراليات التي تحدث في مصر، وكذلك بالتمثيل الدولي لمصر عربيا وأوروبيا، مثل دول الخليج والمغرب وباريس وداكار.