أعربت الكنيسة الأرثوذكسية عن ارتياحها الشديد للنطق في حكم همام الكموني المتهم في حادث نجع حمادي وتحويل أوراقه إلي مفتي الجمهورية حيث اعرب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن بهذا الحكم واصفا اياه بالمريح . حيث كشف القمص سرجيوس سرجيوس الوكيل البطريركي أن البابا كان علي اتصال معه لمتابعة الحكم رغم أن الساعة كانت متأخرة ليلاً بأمريكا لفروق التوقيت، وقال لأساقفة وكهنة كانوا بجواره هناك «أن الله عادل» معربًا عن تقديره للقضاء المصري. من جانبه أكد الأنبا مرقس رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة القبطية أن ما شهدته محكمة طوارئ قنا يدل علي عدالة القضاء والمساواة بين المواطنين.. وقال إن رد فعل الأقباط جاء إيجابيًا وفرحة غامرة خاصة أقباط نجع حمادي الذين كانوا يشعرون بمرارة بهذا الحادث مشيرًا إلي أن الحكم جاء تأكيدًا علي تعزيز فكرة الدولة المدنية. أما الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة فقال إن الكتب السماوية حرمت قتل الأبرياء وبالتالي فمن يقتل لابد أن يحكم عليه بالقتل. فيما أكد د.ثروت باسيلي وكيل المجلس الملي العام أن الكموني مجرم مأجور وقتل الكثيرين من الأبرياء غير ضحايا بنجح حمادي ومتهم بجرائم أخري وكان لابد من تعرضه لهذا المصير مشيرًا إلي أن هذه الحكم خطوة جيدة لردع أي شخص يحاول ارتكاب جرائم من هذا النوع. ومن جانبه قال القس الانجيلي رفعت فكري: إن الحكم بإعدام الجاني من شأنه أن يهدئ من غضب الأقباط ممن كانوا يتظاهرون لمثل هذه الأسباب، كما أنه يدعم سيادة القانون علي كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم ليس لشيء سوي كونهم مسيحيين. وأضاف رفعت: إن هذه العقوبة كافية من ناحية أنها أعلي حكم لإخماد نار الغضب، مطالبًا بالإسراع في الحكم في مثل هذه القضايا. أقرأ «أقسام ومحاكم» ص 18