حطم مهاجمون مقر مفوضية انتخابات بنغارى ، للمطالبة بمساواة توزيع مقاعد المؤتمر الوطنى العام، الذى سيحل محل المجلس الانتقالى الوطنى، فى أول استحقاق انتخابى تشهده ليبيا منذ عقود. يذكر أن المهاجمين من الرافضين لتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني، حطموا زجاج المبنى وأضرموا النار فى عدد من الملفات، فى محاولة منهم لإجبار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على تنفيذ مطالبهم بتسوية مقاعد المؤتمر الوطنى بين المناطق.
ويرفض المهاجمون، الذين أكدت الأقوال أنهم ينتمون إلى «مجلس برقة الحرة»، استحواذ الغرب على مائة مقعد من إجمالى مقاعد المؤتمر الوطني، مقابل 60 مقعدا لشرق البلاد و38 للجنوب. وفى الأثناء، أكد الناطق الرسمى باسم المجلس الوطنى الانتقالي، صالح درهوب، أن جميع الوثائق التى لها علاقة بالانتخابات بالدائرة الانتخابية الثالثة بمنطقة الهوارى ببنغازى سليمة وتم حفظها فى مكان آمن ولم تتعرض للحرق.
وعبر المجلس الانتقالى عن رفضه لمثل هذه الأعمال اللامسئولة، بحسب درهوب.وأضاف المتحدث الرسمى بأن أن حوالى 300 ألف ناخب من مدينة بنغازى قاموا بالتسجيل استعدادا للانتخابات. وفى شأن متصل، التقى النائب الأول لرئيس الحكومة الانتقالية، مصطفى ابوشاقور، الخميس الماضي، بمعتصمين فى منطقة الوادى الأحمر مطالبين بتوزيع مقاعد المؤتمر الوطنى العام بين المناطق بالتساوي. من ناحية أخرى أعلنت المحكمة الجنائية الدولية مساء الاحد انها تتوقع ان يتم الاثنين اطلاق سراح موظفيها الاربعة المعتقلين فى ليبيا منذ السابع من يونيو بعد زيارتهم سيف الاسلام نجل الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى.
وقال المتحدث باسم المحكمة فادى العبد الله ان «رئيس المحكمة الجنائية الدولية يتوجه إلى ليبيا والمحكمة تتوقع الافراج عن المعتقلين الاربعة الاثنين».
وهؤلاء الموظفون الاربعة فى المحكمة الجنائية وبينهم محامية استرالية ومترجمة لبنانية، معتقلون فى الزنتان حيث كانوا فى زيارة للقاء سيف الاسلام القذافى المعتقل منذ نوفمبر 2011 على يد كتيبة متمردين سابقين فى المدينة.وتتهم طرابلس هؤلاء الموظفين بالمساس ب«الامن القومى الليبى».
