اكد النائب أحمد فتفت عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني ان حزب الله تحول من مقاومة الي ميليشيا مسلحة بعد عام 2006 ولم يطلق أي رصاصة علي العدو الاسرائيلي حتي في عام 2011 عندما اعتدت اسرائيل علي المتظاهرين في منطقة الشريط الحدودي. وشدد علي رفض اللبنانيين للسلاح والمطالبة بتسليمه الي الجيش اللبناني والنضال السياسي والرفض الدائم للفتنة الامنية والتحلي بالصبر والحكمة. في المقابل حذر السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله من التحريض المذهبي مؤكدا ان حزبه يحمل راية الوحدة الإسلامية والوطنية ووحدة البلاد وتماسكها وتحصينها. وحذر ايضا من ان اسرائيل تعمل علي تفتيت قوة لبنان وجعله غارقا في الصراعات المذهبية والطائفية لمصلحتها ومصلحة أمريكا. واشار الي ان نتائج التحريض المذهبي والغرائزي أول ما سيصيب من أرخي له العنان ومن أمن له الأرضية والدعم والتأييد.واعتبر أن ما يحدث حاليا في لبنان هو من نتائج التراخي والتحريض والخطاب غير المسئول الذي يدفع به البعض الي أبعد حد. من ناحية أخري ذكرت بعض المصادر المقربة من الشيخ احمد الاسير وأنصاره المعتصمين عند مدخل صيدا بأن الساعات المقبلة قد تحمل تطورا ايجابياً لهذه الناحية، قالت مصادر في «تيار المستقبل» ان التيار أخذ المبادرة وجمع مدينة صيدا تأكيداً للمنطلقات التي سار عليها في كل الاحداث. فحين قطعت الطرق في بيروت وجري الاعتصام في وسط العاصمة أعلن الرئيس فؤاد السنيورة آنذاك احترام آراء المواطنين لكنه خالفهم في قطع الطرق وتخريب اقتصاد العاصمة. ويعد هذا الموقف مشابهًا للموقف الذي اتخذه الرئيس السنيورة في صيدا وأجري مشاورات مع فاعلياتها قبل 72 ساعة من اجتماعهم الأخير ودعاهم الي التواصل مع الشيخ الأسير لإبلاغه رسالة مفادها ان قطع الطرق فيها يتجاوز موافقات المدينة وموافقاته شخصياً. وفي المقابل، اضافت المصادر نفسها انه بدلاً من ان يستقبل الطرف المعني أي «حزب الله» هذا الموقف المبدئي لصيدا بايجابية لاقاه باستفزاز بأن حرك شاكر البرجاوي في بيروت في حادث مماثل لتحريكه سابقاً القمصان السود بدلاً من التفكير في سبل وضع السلاح في تصرف الدولة، وهذا ما شكل استفزازًا عند كل الأطراف.