أفاد موقع «ديبكا» المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن لواء الوحدات الخاصة المصري «999» قد صدرت له الأوامر بالتمركز علي الحدود المصرية مع قطاع غزة وإسرائيل ، في إطار عمليات تأمين سيناء ومقاومة عناصر تنظيم القاعدة المنتشرة في سيناء الآن ووقف تحركاتها. وأشار الموقع إلي أن هذا القرار من قبل المجلس العسكري جاء قبل ساعات من إعلان النتائج النهائية، وهي اللحظات الحرجة للغاية في الثورة المصرية ، وهو ما يشير إلي خطورة الوضع في شمال سيناء وقطاع غزة ، واستشعار المجلس العسكري أن هذا الخطر يمكنه أن يضرب مصر أيضا وليس إسرائيل فقط. وبحسب التقرير الاستخباراتي الإسرائيلي فإن إسرائيل والولايات المتحدة ومصر في خضم خطوة مزدوجة لإخفاء حقيقة المعارك في غزة وفي سيناء التي تدور للمرة الأولي مع محاربي تنظيم القاعدة القادمين من ليبيا ووقف التطورات الخطيرة الناشئة في المنطقة، وتحويل الحدود المصرية الإسرائيلية، مع سوريا أيضا، لجبهات قتال جديدة للقاعدة في الشرق الوسط. وأوضحت المصادر الاستخباراتية للموقع أنه من أجل التنسيق الاستخباراتي والعسكري للعملية العسكرية في غزة ، عقدت جلسة خاصة في واشنطن الأسبوع الماضي برئاسة «ديفيد ساتيفرفيلد» رئيس القوات المتعددة الجنسيات في سيناء، الذي سافر لواشنطن بعد الهجمة الأخيرة التي تعرضت لها الحدود المصرية- الإسرائيلية وأسفرت عن مقتل عامل إسرائيلي، بعد أن تبين أن المسئولين عن تنفيذ الهجمة منتمون لتنظيم القاعدة، جاءوا من بني غازي لتنفيذ هذه العملية. وأوضح ديبكا أنه المرة الأولي التي يأتي فيها رجال تنظيم القاعدة من ليبيا لسيناء لتنفيذ هجمات تستهدف إسرائيل. وأن هذه التطورات دقت الإنذارات في واشنطنوالقاهرة وتل أبيب بعد انتشار حرب الميليشيات المسلحة من ليبيا إلي سيناءوغزة ، وهو مايعني تكوين «وزيرستان» رقم2 في قلب الشرق الأوسط وخلق قاعدة جديدة لمعارك القاعدة ضد إسرائيل . وتري القاهرةوواشنطن وتل أبيب في الحادث الأخير هجوما استراتيجيا مخططاً جيدا من القاعدة، والذي يبشر بسلسلة هجمات سيتم تنفيذها علي جبهتين: الأولي الجنوبية مع حدود سيناء، والثانية الشمالية علي حدود سوريا، ويقف وراء هذا التخطيط «أيمن الظواهري» زعيم التنظيم.
