شهدت محافظة الاسكندرية تغيير مسارات معظم الشوارع المحيطة بالكنائس بعد حادث كنيسة القديسين الذي وقع في ليلة عيد الميلاد وراح ضحيته 18 قتيلا و90 مصابا حيث قامت ادارة المرور بالمحافظة بتعديل مسارات الشوارع المحيطة بالكنيسة التي تقع في منطقة سيدي بشر وذلك في اطار خطة متكاملة للتعديلات المرورية لتحقيق أكبر قدر من الإنسيابية.. كما تم تنفيذ قرار عدم الانتظار لأي سيارة بالشوارع المحيطة بالكنائس بدءا من 6 يناير الماضي وما زال العمل به مستمرا.. بعض هذه التعديلات كان ايجابيا و الآخر سلبيا. «روزاليوسف» رصدت عدداً من الآراء حول هذه التعديلات سمير النيلي رئيس لجنة الاعلام بالمجلس الشعبي للمحافظة والمتحدث الرسمي للمجلس يري ان هذه التعديلات تمت لحماية الكنائس ولكن ليس معقولا أن تستمر طوال أيام العام. اضاف «النيلي» أن تنفيذ هذه التعديلات يجب أن يتم في أيام الأعياد والأيام التي تمتلئ فيها الكنائس بالمصلين مشيرا الي أنه من غير المقبول ان يتم غلق جميع الشوارع حول الكنائس ومنع انتظار السيارات بها. أشار الي ان منطقة فليمنج لا يوجد بها أي مكان لانتظار السيارات بسبب الكنيسة متسائلا أين يضع الناس سياراتهم علما بأنه لايوجد جراجات تستوعب هذه السيارات خاصة أن الإسكندرية تكتظ بها السيارات الخاصة. ويضيف محمد السيد احد السكان المجاورين لكنيسة القديسين أنه تم تغيير مسار شارع خليل حمادة واصبح اتجاها واحدا فقط بدلا من اتجاهين كما كان سابقا أصبح وكذلك دوران العيسوي ودوران جيهان وكلها مؤدية الي شارع خليل حمادة لافتا الي ان ذلك جعل الشارع أكثر هدوءا بدلا من ازدحام وتكدس السيارات أمام الكنيسة. ويري «محمد» أن ذلك الإجراء مهم ومفيد لحماية الكنيسة وخاصة في أيام الأعياد حيث تزدحم بالمصلين. ويلفت منير عبدالهادي رئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس المحلي النظر الي أن هذه التعديلات لم تعرض علي المجلس وتم تنفيذها موضحا أن بعض الشوارع كان من المهم جعلها اتجاها واحدا والبعض الآخر غير مدروس وسوف تعقد اللجنة اجتماعا هذا الأسبوع لمناقشة الخطة المرورية الجديدة التي تم تطبيقها في المدينة. ويقول حسني حافظ وكيل لجنة الاعلام بالمجلس المحلي أن هناك بعض الشوارع جاء التعديل المروري ليحسن من أدائها ويجعله أكثر انسيابية مثل شارع فيكتور عمانويل بسموحة الذي أصبح اتجاها واحدا مشيرا الي ان هذا الشارع كان يعاني من الاختناقات المرورية قبل أن يصبح اتجاها واحدا بسبب السيارات القادمة من مطار النزهة ومن الطريق الزراعي ولكن الجديد هو تحويل هذه السيارات الي شارع كلية التمريض الموازي له. وأوضح «حافظ» أن هذا الشارع كان يختنق وقت خروج المدارس حيث تتواجد به عدد من المدارس منها مدرسة زهران ومدرسة سيدي جابر بالاضافة الي التأمين الصحي وغيره من هيئات حكومية تسبب اختناقا مروريا. أما منطقة سيدي جابر فقد جاء تحويل شارع أمينة شكري الي اتجاه واحد ليسبب اختناقا مروريا وصعوبات للسيارات في الدخول والخروج من شارع المشير أحمد إسماعيل وتكدس للسيارت والشوارع الجانبية مثل شارع دارا مؤكدا انه تحدث مشاجرات يومية بين سائقي السيارات في هذه الشوارع بسبب الاختناق الذي حدث فيه. ويشير عادل محمد احد المقيمين بالمنطقة الي أن المسئولين عن هذا التغيير لم يدرسوا المنطقة بشوارعها الداخلية جيدا مؤكدا أن السيارات القادمة من محطة قطار سيدي جابر والمارة بشارع المشير تضطر الي الوصول الي الكورنيش حتي تستطيع الدوران والسير في الاتجاه المعاكس لافتا الي وجود حواجز حديدية بشوارع سموحة وسيدي جابر وطارق ودارا وبني نوفل واليمن يضعها أصحاب النفوذ لحجز أماكن انتظار لسياراتهم أمام مرأي ومسمع من موظفي حي شرق الذين لا يتحركون. ويطالب «عادل» بضرورة وضع اشارات عاكسة عند مناطق الدوران علي الكورنيش خاصة في مناطق سيدي جابر و كليوباترا لتزايد عدد الحوادث بهذه المنطقة. ومن جانبه يؤكد اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية ان التعديلات المرورية الجديدة جاءت لتحقيق الانسياب المروري ومن خلال خطة وضعتها إدارة المرور بالتنسيق مع الاجهزة المسئولة بالمحافظة مشيرا الي ان أزمة تكدس السيارات المنتظرة في الشوارع يتم حاليا حسمها بتشجيع انشاء الجراجات والتشديد علي تنفيذ التعليمات بسحب السيارات التي تنتظر في الممنوع. واوضح «لبيب» ان التعديلات الجديدة قابلة للتغيير اذا تبين عدم تحقيقها للانسياب المروري المنشود.