كشفت «روزاليوسف» النقاب عن الكواليس الحقيقية التى تسببت فى اندلاع الازمة بين مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى وحسام غالى كاتبن الفريق مما ادى لاشتعال الموقف بينهما والبداية كانت بحوار ساخن وقصير بين الطرفين عقب اعطاء جوزيه لغالى تعليمات بعدم النزول للمشاركة فى التقسيمة مع باقى اللاعبين عقب عودته فى السابق من معسكر الامارات فما كان من غالى إلا أن توجه للملعب ولم يعط اهتماما لتعليمات المدير الفنى..
فما كان من البرتغالى الا أن يقوم بالصراخ فى وجه اللاعب بنبرة فيها قليل من السخرية وكثيرا من الشدة والحسم قائلا له: «انت يا.. أنا المدرب هنا» فما كان من غالى إلا أن يوجه ردا له عبر مترجمه البرتغالى قائلا له أبلغه «له اسم ينادى به إذا أراد أن يناديه» وهنا اشتعل الموقف وأصدر جوزيه فرمانا بخروج غالى من الملعب ثم توالت عقوباته باستبعاده من مباراة الذهاب التى خسرها الأهلى بهدف مقابل لا شىء.. ولم ينكر حسام غالى الوقائع السابقة بل قام بتأكيدها موضحا العديد من الاشياء المهمة التى اثير حولها جدل كثير مؤخرا والبداية بتأكيده بأنه لم يتنازل عن شارة الكابتن ولن يتركها وسيظل قائدا لفريق الأهلى طالما بقى وظل داخل الملعب على أن يحملها من هو أحدث منه بالفريق وفقا لنظام الاقدمية المطبق بين اللاعبين.. وشدد غالى على أنه لا يفكر فى الرحيل عن الأهلى وأن عقده لايزال ممتداً حتى نهاية الموسم المقبل وسيقوم باستكماله، وأوضح غالى أنه لايزال حريصاً على علاقته بجوزيه حتى النهاية لكنه فى نفس الوقت لم يعتذر له لكونه لم يخطئ فى حقه على الاطلاق.
وقال إن شخصيته كلاعب عنيدة ولا تقبل الاهانة من أى شخص مهما كان وهو ما يجعله لا يهتم بأى معاملة قاسية قد يتعرض لها من جانب مدربه مؤكدا أن كل الأمور تتم وفقا لاختصاصاته كمدرب.
وأوضح غالى حقيقة ما أثير عن تدخل الثنائى وائل جمعة ومحمد أبوتريكة لحل الأزمة، مشيرا إلى أنه يقدرهما تماما لكنهما لم يتدخلا فيما حدث بينه وبين جوزيه، ونفى غالى ما تردد عن جلوس سيد عبدالحفيظ معه وابلاغه بسحب الشارة منه مؤكدا أن هذا لم يحدث وأنه لم يطلب تدخل لجنة الكرة خاصة أن هذا الأمر ليس من شأنه.. وتطرق كابتن الأهلى إلى أنه لاتوجد أى مفاوضات من قبل الزمالك لضمه معلنا احترامه للفريق الابيض لكنه ليس فى حساباته بالاضافة الى أنه لم تأته أى عروض من خلال وكيله واختتم حسام غالى تصريحاته بالتأكيد على أنه ليس جاهزاً فنيا لابتعاده عن المشاركة فى المباريات والتدريبات الجماعية معلنا التزامه الكامل بكل قرارات مانويل جوزيه تجاهه مشددا على أنه لايملك أن يشارك فى المباريات فهو حق أصيل للمدير الفنى للفريق البرتغالى مانويل جوزيه وفى جميع الاحوال سألتزم بقرارته.
وعلى صعيد استعدادات الأهلى لمباراة العودة أمام الملعب المالى خاض الفريق مباراة ودية أمس أمام وادى دجلة فاز خلالها 5/1 لعماد متعب وعبدالله السعيد من ركلة جزاء والسنغالى دومينيك واختتم أبوتريكة الاهداف الخمسة فى الوقت الذى أحرز فيه حمادة لملوم هدف دجلة الوحيد.. وغاب عن المباراة بركات للاصابة بكدمة فى كاحل القدم وهو ما دفع جوزيه لتجربة شريف عبدالفضيل ثم شهاب أحمد فى مركز الظهير الايمن.
ولم يشارك على غير العادة شريف إكرامى فى المباراة الودية أمس وحرس أحمد عادل عبدالمنعم مرمى الأهلى طوال اللقاء مما ينذر بإمكانية الدفع به اساسيا فى مباراة العودة القادمة أمام استاد مالى خاصة بعدما حمل البرتغالى شريف إكرامى مسئولية الهدف المالى ولم يظهر أحمد ناجى لليوم الثانى على التوالى لشعوره بآلام فى الاسنان وينتظر اكرامى عودة مدربه على أمل التدخل لدى جوزيه لاعادته لحراسة مرمى الفريق امام استاد مالى.
وخاض الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من أحمد عادل عبدالمنعم وأمامه الرباعى معوض والسيد ونجيب وعبدالفضيل وأمامهم الثنائى عاشور وشوقى فى الثلث الهجومى جدو وسليمان والعائد من الاصابة عبدالله السعيد ودفع بمتعب كمهاجم صريح ثم شارك العديد من اللاعبين فى الشوط الثانى وتحديدا أحمد شديد وشهاب الدين أحمد ومحمد أبوتريكة ودومينيك والسيد حمدى وتاحا والناشئ محمود حسن ووضح من خلال اللقاء تجهيز جوزيه لعدة سيناريوهات هجومية فى اللقاء بجانب استغلاله للكرات العرضية والاختراق من الاجناب والتى جاء منها الاهداف الخمسة للأهلى، ومن جانبه عبر سيد عبدالحفيظ عن سعادته بالتجربة خاصة أن الجهاز الفنى استطاع أن يطمئن على العديد من اللاعبين العائدين من الاصابة أمثال عبدالله السعيد وسيد معوض وتمنى عبدالحفيظ أن يحالف فريقه الحظ ويحقق فوزا كبيرا فى لقاء العودة القادم حتى يضمن له التأهل لدورى المجموعات ببطولة دورى الابطال الأفريقى.
