يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم مع نظيره الكيني علي ملعب بتروسبورت في الدور قبل النهائي لدورة حوض النيل المقامة حاليا بمصر تحت رعاية الأهرام المسائي في حين تواجه أوغندا الكونغو الديمقراطية بنفس الدور في الخامسة إلا ربع ويسعي كل منتخب من الأربعة إلي الوصول للمباراة النهائية والتي ستقام يوم الاثنين المقبل ويعد الفريق القومي هو الأكثر خظوظاً من بين منافسيه لبلوغ الهدف وأيضا حصد اللقب الذي ينظم للمرة الأولي وقد حقق المنتخب الفوز في مبارياته الثلاث بالمجموعة الأولي علي كل من تنزانيا في الافتتاح بخمسة أهداف مقابل هدف ثم فوزا صعبا علي أوغندا بهدف نظيف بالجولة الثانية واختتمها مع بورندي بثلاثية نظيفة وبلغ الدرجة النهائية بتسع نقاط ويمتلك أقوي هجوم برصيد تسعة أهداف ودخل في مرماه هدف واحد فقط في حين أن كينيا لعبت مباراتين فازت في الأولي علي السودان بهدف نظيف وخسرت في الثانية بثلاثة أهداف مقابل هدف ليتأكد ضعف دفاع المنافس. وبلا شك فإنه لا وجه للمقارنة بين المنتخبين سواء من خلال التاريخ والفوز بأمم أفريقيا سبع مرات منها ثلاث متتالية حتي الآن والوصول لكأس العالم مرتين من قبل 34 و1990 ودورات أوليمبية ويحتل المنتخب المركز العاشر علي العالم وفق التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم بالنسبة للمنتخب المصري في حين لم يفز منتخب كينيا باسم افريقيا مرة واحدة أو يصل لكأس العالم وترتيبه متأخر جدا علي المستوي العالمي وبالرغم أنها مباراة تكاد تكون من طرف واحد وأن نتيجتها شبه محسومة مثلما حدث مع تنزانيا وبوروندي إلا أن الجهاز الفني تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي يرفض أن يصل هذا الشعور إلي اللاعبين حتي يتعاملوا مع المباراة بجدية وتركيز وتحذير من عدم الاستهانة بالمنافس وكان الجهاز الفني قد شاهد شريطي مباراتي كينيا مع كل من السودان والكونغو الديمقراطية للحكم علي مستوي الفريق وتحديد نقاط القوة والضعف ومراقبة أهم اللاعبين. وسار البرنامج المعتاد للمنتخب بعد العودة من الإسماعيلية مساء الثلاثاء حيث أدي اللاعبون تدريباً خفيفاً بالنسبة للذين شاركوا في المباراة وفي حمامات البخار والساونا لفك العضلات من جراء الإرهاق والسفر والمباريات المتتالية والتي كان لها إيجابية جيدة في ارتفاع اللياقة البدنية للاعبين والتجانس والانسجام في الفكر الفني سواء في التدريبات أو المباريات وتقارب اللاعبين وانصهار شيكابالا مع باقي زملائه وأسفر المعسكر عن الالتزام بتعليمات الجهاز الفني إلي حد بعيد. واحتفل بالأمس الفريق والجهاز الفني المعاون بالمدير الفني حسن شحاتة بفندق المنتخب بعد حصوله علي المركز ال14 من بين أفضل مدربي العالم لعام 2010 والترتيب ال42 في العشر سنوات الأخيرة وفق تصنيف الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء في حضور سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الذي هنأ حسن شحاتة بالإنجاز الجديد وطالبه مع جهاز المعاون واللاعبين بمواصلة المسيرة والانتصارات والتأهل لأمم أفريقيا بغينيا الاستوائية والجابون العام المقبل بعد الفوز علي جنوب أفريقيا مارس المقبل ضمن الجولة الثالثة للمجموعة السابعة للتصفيات الأفريقية وإنه يثق تماماً في تحقيق ذلك وأن الجميع يقف وراءهم للمساندة والدعم. ثم أدي الفريق مرانه مساء في الخامسة بالكلية الحربية والذي بدأ بالجري حول الملعب لمدة 20 دقيقة ثم تقسيم الفريق إلي ثلاث مجموعات يتولي شوقي غريب وحمادة صدقي الدفاع والوسط والهجوم في حين يقوم أحمد سليمان بتدريبات حراسة المرمي لعبدالواحد السيد والذي سيعود لتشكيل الفريق الأساسي مساء اليوم وينافس معه محمد صبحي وأمير عبدالحميد والذي لم يحصل علي فرصة المشاركة حتي الآن بالدورة وقد يتم جلوسه احتياطياً والدفع به علي ضوء نتيجة المباراة وقام حسن شحاتة بإيقاف المران عدة مرات لوضع ملاحظات علي اللاعبين وتنفيذ النواحي الخططية والتكتيكية وطريقة اللعب التي سيلعب بها المباراة والتي ستكون هجومية في المقام الأول مع حذر دفاعي بطريقة 4-4-2 مع عودة العناصر الأساسية من أمثال شيكابالا وأبوتريكة اللذين تم الدفع بهما في الشوط الثاني خلال لقاء بورندي الأخير ولا خلاف علي أحمد فتحي ناحية اليمين بخط الدفاع وأحمد سمير فرج في الجهة اليسري وقد يدخل محمد نجيب بعد شفائه من الإصابة التي لحقت به في مباراة أوغندا بجوار وائل جمعة أو محمود فتح الله في قلب الدفاع ومن أمامهم في مركزي الخط الوسط المدافع يأتي إبراهيم صلاح وبجواره حسام غالي أو حسني عبدربه المهاجم وأمامهم محمد أبوتريكة وشيكابالا في مركز الوسط المهاجم وتحت رأسي الحربة السيد حمدي وأحمد بلال أو أحمد علي ويتم الدفع كالعادة بمحمد ناجي «جدو» في الشوط الثاني ومعه عبدالله السعيد ووليد سليمان وأحمد عيد عبدالملك وقد يجري شحاتة تغييرات أخري في التشكيل علي حسب رؤيته الفنية وأقرب اللاعبين القادرين علي تنفيذ فكره الخططي والتكتيكي. وطالب الجهاز الفني بضرورة حسم المباراة مبكراً وعدم الاكتفاء بعدد معين من الأهداف مثلما حدث في لقاء بورندي والذي تراجع فيه المستوي خلال الشوط الأول بعد إحراز الفريق للهدفين الأول والثاني مع أول ثماني دقائق من عمر المباراة.