قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن بعثة الأهلى من المقرر أن تغادر مالى مساء فى طريقها الى تونس ومنها الى القاهرة الا أن عدم استقرار الاجواء التى تعيشها مالى وسوء الاحوال الجوية يحولان دون اقلاع الطائرات من مطار باماكو. وكان من المقرر ان تغادر بعثة الاهلى باماكو الاثنين عقب المباراة التى خسرها بهدف امام الملعب المالى فى ذهاب دور ال 16 لدورى أبطال أفريقيا، إلا أن مالى شهدت خلال الساعات الاخیرة انقلابا عسكريا وصل الى باماكو مقر اقامة فریق النادى الاهلى وسمع اللاعبون دوى اطلاق نار بالقرب من الفندق.
وقال الوزير مفوض عمرو رشدى المتحدث باسم الخارجية إن السفارة المصرية تحاول حاليا التأكد من سلامة الطرق بين الفندق الذى يقيم فيه الفريق ومطار العاصمة لتامين عودة بعثة الأهلى والوفد الصحفى من مالي، ، كما توالى اتصالاتها بالمسئولين للتأكد من فتح المجال الجوى للبلاد، وذلك قبل اتخاذ قرار تحريك البعثة من الفندق إلى المطار.
واضاف أن غرفة عمليات الوزارة تتابع لحظة بلحظة الأوضاع فى مالى عقب الاضطرابات التى تشهدها البلاد، حيث تجرى السفارة المصرية فى باماكو اتصالات لإجلاء فريق النادى الأهلى المتواجد هناك ومن يرغب فى مغادرة مالى من أبناء الجالية المصرية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن السفارة المصرية على اتصال دائم مع الجالية وبعثة الأهلى والوفد الصحفى، حيث أصدر محمد عمرو وزير الخارجية تعليماته بفتح أبواب السفارة المصرية لمن يرغب من المصريين فى الاحتماء بها، مع التنبيه على جميع أبناء الجالية بتوخى أقصى درجات الحذر والحيطة، كما تسعى حاليا إلى نقل الوفد الصحفى إلى الفندق الذى يقيم فيه فريق النادى الأهلى لتسهيل إجلائهم جميعا معا، كما تأكدت السفارة من توافر جميع ما يحتاجه المصريون من مؤن ومستلزمات.
وأضاف رشدى أن الوضع الحالى بالنسبة للمصريين فى مالى يتمثل فى وجود 60 مصريا من مبعوثى الأزهر الشريف وخبراء الصندوق الأفريقى التابع لوزارة الخارجية، كما توجد بعثة النادى الأهلى وعددها 36 فردا ، بالإضافة إلى الوفد الصحفى المرافق للبعثة وعدده 9 أفراد.