شهدت الساعات الاخيرة محاولات مكثفة من جانب ادارة الأهلي للبحث عن انفراجة لازمة البعثة المحتجزة في مالي اجباريا بسبب سوء الاحوال الجوية ثم الانقلاب العسكري الثاني الذي حدث أمس الاول وهو ما ادي الي اغلاق المجال الجوي وتعطيل العمل في مطار باماكو.. ومع وجود حالة انفلات أمني بجانب ضعف التأمين للبعثة لجأ الأهلي الي الاستعانة بشركة أمن خاصة لتأمين اللاعبين والجهاز الفني داخل الفندق حيث انتشر افراد الأمن الخاص مع العدد القليل والضعيف من الجانب المالي لاحكام السيطرة علي الاوضاع لحين خروج البعثة الحمراء من باماكو والعودة الي مصر، ايضا ازمة أخري تواجه الأهلي في مالي وهي طول المسافة بين فندق الاقامة والمطار حيث تستغرق فترة زمنية تصل إلي ساعة ونصف الساعة في الاوقات العادية بينما قد تستغرق وقتاً أطول في ظل تردي الاحوال الجوية حيث انتشرت الرياح ثم الامطار ووصلت الي سيول صباح أمس، ووصل الاهتمام ببعثة الأهلي الي أعلي جهة في مصر حيث قرر المشير طنطاوي ارسال طائرة عسكرية الي باماكو لنقل اللاعبين مباشرة الي القاهرة ولكن ذلك يتوقف علي فتح المجال الجوي وعودة الحياة الي طبيعتها في مالي وتدخلت وزارة الخارجية من خلال اتصالات بالقنصل المصري في مالي بالجانب المالي للبحث عن حل للازمة. ووسط هذه الاجواء الملتهبة والمتوترة حذر الأهلي بعثته من مغادرة الفندق خلال هذه الفترة.. ومن جانبه قال محمود علام مدير عام النادي إنه أجري اتصالا بسيد عبدالحفيظ مدير الكرة صباح أمس واطمأن من خلاله علي سلامة جميع افراد البعثة فيما قال هادي خشبة المنسق العام للجنة الكرة ل«روزاليوسف» إن الاوضاع الامنية والجوية لم تتحسن بالامس، كما اعلن البعض وأن آخر اتصال جري بينه وبين افراد البعثة خلال الساعات الاولي من صباح أمس يؤكد أن الامور غير مستقرة. وأضاف خشبة: ننتظر تحسن الاوضاع وفتح المجال الجوي لنقل اللاعبين بطائرة حربية ايضا واجهت بعثة الأهلي ازمة أخري حيث تم ارسال الحقائب الخاصة الي المطار حيث كان من المفترض أن تستقبل البعثة الطائرة بعد المباراة ب6 ساعات وتتضمن الحقائب متعلقات جميع اللاعبين وافراد الجهاز الفني ايضا قام الطباخ الذي تم اصطحابه مع البعثة من القاهرة بتوزيع بعض الاطعمة علي العاملين في مالي عقب المباراة مباشرة حيث كان يتوقع العودة الي مصر وكان يرغب في التخلص من بعض الاطعمة الا أن أحمد ناجي مدرب الحراس أكد أن هناك تأمينا لوجبات الغذاء لافراد البعثة.
