بالرغم من رفضها طوال الفترة الماضية العمل علي خشبة مسرح الدولة لدرجة أنه سبق أن شاركت بالفعل في بروفات أكثر من عرض مسرحي لكن كانت تنهي المشاركة دائما بالاعتذار إلا أن الفنانة شيرين لم تتردد هذه المرة لحظة واحدة في الموافقة بالمشاركة في عرض "ابنتي الجميلة" للمخرج المخضرم حسن عبد السلام الذي اعتاد دائما أن يناديها بنفس اسم المسرحية فعن أسباب الرفض ثم العودة أكدت شيرين قائلة: لم انقطع عن المسرح أبدًا وقد كنت متواجدة بمسرح القطاع الخاص الفترة الماضية حيث شاركت في مسرحية في الموسم الصيفي الماضي مع الفنان محمد نجم لكنني لم أكن موجودة بمسرح القطاع العام لأن القطاع العام ببساطة لا يقدر الفنان، لكن هذه المرة أقنعني أولا الأستاذ حسن عبد السلام لأنه قال لي جملة آلمتني جدا وهي "أريدك أن تشاركينني في آخر مسرحية لي"، كما سبق ووقفتي إلي جانبي في "المتزوجون" وطلب مني ألا أتخلي عنه وبالطبع هو فنان كبير ومثل والدي تماما فكان لا يمكن أن أخذله خاصة وهو وضع ثقته بي، أما السبب الثاني فهو الفنان هشام جمعة مدير مسرح السلام الذي تربطني به علاقة قوية وشاركت معه في أكثر من عمل وأقدره جدا كفنان، وأخيرا السبب الثالث أن الفنان رياض الخولي تولي رئاسة البيت الفني للمسرح وكان يريد أن يقدم شكلا جديدا في هذا العمل فأعتقد أن هذه أسباب قوية وكافية كي أوافق علي العمل في القطاع العام وسعيدة بهذه التجربة المستمرة حتي الآن. لماذا تقولين إن القطاع العام لا يقدر الفنان؟ - لأنه سبق لي من قبل وقمت بأكثر من بروفة في أعمال مسرحية كثيرة لكنني لم أكمل وكنت أهرب حيث كنت أخاف جدا علي اسمي لأنني عادة إذا لم أشعر براحة نفسية أثناء البروفات "أطفش" في آخر لحظة وقالت للأسف المسرح نائم ويحلم وأتمني أن يكون في حلم سعيد فهو حاليا في غرفة الإنعاش وربنا يكتب له أن يفيق سواء عن طريق صدمات كهربائية أو عن طريق أي شيء آخر وأفضل لي أن أكون مشاركة في مسرحية واحدة ناجحة من أن أقدم أكثر من عمل بلا جدوي وبلا نجاح يذكر والحمد لله لدي أكثر من مسرحية وقدمت مسرحيات كثيرة مع سعيد صالح ومحمد نجم وأعمالي ترضيني. هل العمل بالمسرح مجهد لذلك قد يتردد الفنانون في العمل به دائما؟ - علي العكس هذا يشبه تماما حالتي عندما أخرج لمقابلة صديق لا أريد لقاءه فمن الطبيعي أن أخترع أي أسباب لعدم الخروج من المنزل لكن إذا ذهبت لمقابلة صاحبك أو صديقك أو عشيقك بالطبع ستجملين نفسك وستنتظرين لقاءه بفارغ الصبر وعلي أفضل حال وهذا ما يحدث لي تماما عندما أكون منتظرة اللحظة التي أخرج فيها للمسرح. وماذا عن علاقتك بشيخ المخرجين حسن عبد السلام؟ - طبعا كان لقائي الأول به في مسرحية "المتزوجون" ولم تكن بطولتي من البداية وكانت تلعب البطولة وقتها هويدا ابنة الفنانة صباح، وكنت قد شاهدتها لكنني لم اتخيل يوما أنني سأقوم ببطولتها والحمد لله ، المخرج الكبير حسن عبد السلام كانت لديه بصيرة أو عين مخرج حقيقية فهو لم يقم معي بأي بروفات كنت أحفظ وأنا في المنزل لأنني كنت مشغولة بالامتحانات فكنت لا أزال أدرس في المعهد والجامعة لأنني التحقت بمعهد الباليه مع كلية الحقوق وحفظت الدور في المنزل، وأذكر عندما رآني لأول مرة لم يشأ أن أشارك ببروفات له المسرحية من بداية الموسم وطلب مني بروفة الفصل الثالث مباشرة فقط ، شاهد الفصل الثالث وقال لي ملاحظات بسيطة، ووقتها شعرت أنه يعاملني بشكل غريب وكنت أفكر دائما لماذا تجاهل أن يراني في الفصل الأول والثاني وشغلني هذا كثيرا وفات وقت وعرضنا وأنا مازلت أفكر في أنه من الممكن أن يكون غير راض عن وجودي بالعرض ، وسيطر علي ذهني وقتها أنه لا يحبني وبعد سنوات طويلة شاركت في بطولة عرض "دربكة همبكة" بطولة محمد نجم وإخراج حسن عبد السلام ووقتها سألته لماذا لم تكن تحبني؟؟!!.. فقال: "إطلاقا أنا احبك جدا وكنت أعلم جيدا بأنك ستصبحين نجمة كبيرة منذ رؤيتي لك لكنني كنت خائفا وقتها علي الفصل الثالث لأنه كان يحمل تغييرًا في شخصية البطلة فالفصل الأول والثاني هما شخصيتك الحقيقية لكن الثالث هو الذي سيظهر به الاختلاف لذلك كنت أريد رؤيتك فيه اولا أما هنا في "ابنتي الجميلة" فقال لي أنني مدين لك بنجاح مسرحية "المتزوجون" كما أنه وعدني أنني سأعمل معه في عمل قادم مختلف . هل بالفعل تم تغيير اسم العرض من "الجميلات والكيميا" إلي "ابنتي الجميلة" لاقتراب العرض من "سيدتي الجميلة؟ - إطلاقا المخرج والمؤلفة اتفقا علي أن يكون اسم المسرحية "ابنتي الجميلة" لأنه يعتبرني "ابنته" علي المستوي الفني ويعتبر نجاح "المتزوجون" هو نجاح ابنته التي قدمت المسرحية معه لأن العرض ليس له أي علاقة بمسرحية "سيدتي الجميلة"، و في النهاية هي معناها الأصلي ابنتنا جميعا وهي "مصر". بالرغم من عملك مع الفنان عادل إمام في أكثر من فيلم إلا أنك لم تشتركي معه في أي عمل مسرحي؟ - سبق واتفقت معه وقت عملنا في الإرهابي وبعدها قدمنا "بخيت وعديلة" وكان لا يزال يقدم نفس المسرحية ثم قدمنا الجزء الثاني من نفس الفيلم لكنه كان قد بدأ مسرحية جديدة و يبدو أنه لم يكن لي فيها دور مناسب لكنني بالطبع أحب مسرحه للغاية لأنه من أساتذة الكوميديا الذين حافظوا علي نجوميتهم لسنوات طويلة.
