كشف مصدر بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين عن اجتماع سرى حضره عدد من قيادات الجماعة وممثلين عن الدعوة السلفية والجماعة الاسلامية وجماعة الجهاد للوصول إلى صيغة توافقية حول الانتخابات الرئاسية فى مواجهة القوى الثورية والليبرالية، حيث تم اقتراح دعم الدكتور سليم العوا رئيسا للجمهورية على أن يتم الدفع بكل من الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور نائبين له.
وقال المصدر الذى رفض ذكر اسمه: إن هذا الاقتراح لاقى استحسان الجميع موضحا أنه قد يكون نهائيا ويتم الإعلان عنه خلال أيام، وأضاف المصدر أنه يجرى حاليا تكثيف الجهود داخل مجلس الشعب لسحب الثقة من حكومة الجنزورى وتشكيل حكومة ائتلاف وطنى يترأسها خيرت الشاطر وتضم جميع الاطياف والأحزاب السياسية الممثلة فى البرلمان، فيما يتم تخصيص ثلاث وزارات للائتلافات الثورية.
من جانبه رفض د.محمد مرسى المرشح الاخوانى لرئاسة الجمهورية فكرة الاتفاق على مرشح إسلامى واحد، أو التنازل لأحد المرشحين وقال: إن قرار ترشيحه اتخذته الهيئة العليا للحزب المنتخبة من 9 آلاف عضو، ومن مجلس شورى الجماعة ووفقا للائحة وذلك بعد دراسة عميقة للموقف والتحديات الإقليمية والدولية، لذا سيكمل الانتخابات حتى النهاية. فى السياق ذاته شهد المؤتمر الذى عقده مرسى أمس لتدشين حملته الانتخابية اعتراض عدد من الحضور والصحفيين بعدما قال منسق الحملة إن مرسى هو المرشح الاسلامى الوحيد حاليا متجاهلا كلاً من العوا وأبوالفتوح وهو ما رد عليه محمد مرسى بأنه لن يعلن رأيه فى أحد ويترك ذلك لوعى المصريين.
وقال محمد مرسى فى المؤتمر إنه فى حال انتخابه رئيسا للجمهورية لن يختار وزير الدفاع بشكل منفرد، وانما بالتنسيق مع المجلس العسكرى، فيما تهرب مرسى من الاجابة عن سؤال حول وضع المشير بعد اختيار الرئيس.
وحول علاقته بإسرائيل فى حال فوزه بالرئاسة قال مرسى: مصر دولة كبيرة وعضو فى الأممالمتحدة ولها علاقات ب193 دولة فى العالم وهو ما يفرض على رئيسها أن يكون معبرا عن إرادة المصريين وأن يحترم اتفاقيات مصر الدولية، لكن ذلك لن يمنعنا من الدفاع عن فلسطين وحق شعبها فى الحرية.
