تعقد الجماهير المصرية أمالاً عريضاً علي الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني في إستعادة أمجاد الفراعنة وقيادة المنتخب للتأهل إلي كأس العالم في روسيا 2018 بعد غياب 25 عاماً تقريباً عن هذا الحدث العالمي. ويبدو أن مهمة "كوبر" مع الفراعنة ستكون صعبة ، ومحفوفة بالمخاطر ، وذلك في ظل الظروف التي تعيشها الكرة المصرية في الوقت الحالي ، ونرصد في هذا التقرير أهم الأزمات والعقبات التي قد تؤدي إلي فشل المدرب الأرجنتيني في مهمته مع المنتخب الوطني :- • توقف الدوري الممتاز يعتبر توقف مسابقة الدوري الممتاز في الوقت الحالي من أهم العقبات التي تواجه "كوبر" في مهمته مع المنتخب ، وذلك لما لها من تأثير سلبي علي أداء ومستوي اللاعبين ، فضلاً عن أن توقف المسابقة المحلية يحرم المدرب الأرجنتيني من المتابعة المباشرة للاعبين خلال المباريات الرسمية ، مما يصعب من مهمته في إختيار أفضل العناصر وضمها للمنتخب. • إعتزال الجيل الذهبي للفراعنة تأثر المنتخب الوطني كثيراً منذ إعتزال نجومه الكبار مثل محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وأحمد حسن ، وهذا الامر يزيد من صعوبة مهمة الخواجة الأرجنتيني مع الفراعنة ، خاصة وأن الجيل الحالي مازال يفتقد الخبرة ويغيب عنه الانسجام والتأقلم بين لاعبيه ، ورغم ذلك سيكون "كوبر" مُطالب بتكوين منتخب قوي يستطيع أن ينافس علي البطولات ويحقق حلم المصريين بالتأهل للمونديال. • فشل اتحاد الكرة تعد حالة الإرتباك والتخبط التي تسيطر علي مجلس إدارة إتحاد الكرة الحالي منذ توليه المهمة في 2012 ، والتضارب الواضح في قرارته في مختلف الأمور ، والصراعات والخلافات الدائمة بين أعضاءه ، وإثارة الأزمات والمشاكل حول مهمة الإشراف علي المنتخب الوطني والتدخل أحياناً في مهام المدير الفني ، تمثل عقبة كبيرة تهدد بفشل الأرجنتيني "كوبر" مع الفراعنة. • تراجع أداء الأهلي يُشكل تراجع أداء لاعبى الأهلي في الوقت الحالي عقبة كبيرة أمام "كوبر" ، لما لذلك من تأثير علي أداء المنتخب الوطني خاصة وأن لاعبي الأهلي يمثلون القوام الأساسي للمنتخب. • خبرة "كوبر" الأفريقية قلة خبرة المدرب الأرجنتيني في تدريب المنتخبات ، خاصة وأنه لم يُدرب سوي منتخب جورجيا المتواضع لأيام معدودة ، بالإضافة لعدم دراية الرجل بطبيعة الكرة الأفريقية ، لا سيما وأن هذه هي التجربة الأولي له في القارة السمراء ، تعد من أهم العقبات التي تجعل مهمة "كوبر" مع الفراعنة مهددة بالفشل خاصة وأن هذه الأمور كانت من الأسباب التي جعلت مجلس الجبلاية يتردد قليلاً قبل التعاقد معه.