سبحان مغير الاحوال.. منذ شهور قليلة وربما حتى وقت قريب جدا كان العامرى فاروق عضو مجلس ادارة الاهلى لا يتحدث سوى عن ضرورة الغاء لائحة الاندية الجديدة التى اقرها حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة السابق. وتفرغ العامرى للصراع مع صقر ثم عماد البنانى الى تبعه فى نفس المنصب من اجل ضمان الترشح على مقعد العضوية فى الانتخابات القادمة حيث ان بند الثمانى سنوات يحرم العامرى مع اعضاء مجلس ادارة الاهلى الحالى من الترشح لدورة جديدة. وشن العامرى هجوما ضاريا ضد المجلس القومى للرياضة طالبا من الحكومة اعطاء الحق للجمعيات العمومية فى تحديد مصائر مجالس الادارات. واصبح العامرى فاروق وزير الرياضة الجديد فى ورطة حقيقية اذ ينتظر اعضاء مجلس ادارة الاهلى ورئيسهم حسن حمدى الغاء بند الثمانى سنوات فورا وضمان البقاء فى قيادة الاهلى خاصة ان العامرى صرخ كثيرا للاعتراض على هذا البند وبالتالى فإن استمرار اللائحة على ما هى عليه يضع الوزير الجديد فى موقف حرج ايضا على اعتبار انه كان يهاجم اللائحة من اجل مصلحته الشخصية فقط. وبرغم سعادة قيادات الاهلى بتولى العامرى وزارة الرياضة الا انه فى المقابل هناك تخوف من رغبته فى الانتقام من حسن حمدى ورفاقه بعدما تخلوا عنه فى الانتخابات الماضية وربما يتجاهل تعديل بند الثمانى سنوات لضمان رحيل حسن حمدى عن رئاسة الاهلى على وجه الخصوص وان كان بعض المسئولون بالاهلى يشككون فى ذلك لانه يضع العامرى فى موقف سيئ للغاية ويتناقض مع قناعاته التى اعلنها مرارا وتكرارا خلال الشهور الاخيرة.