من الممكن أن تساهم مباريات كأس العالم في شفاء أمراض مزمنة تعاني منها الكرة المصرية منذ سنوات. كلما جاء المونديال يتصور الكثيرون أنه سيزيل رواسب وسلبيات في الساحة المحلية، من خلال استنشاق كرة قدم جميلة تعيد الصحة لبني آدمين أرهقهم الصراع، وفرَّقت بينهم الأزمات. أصول اللعبة فنياً نجدها في المونديال.. خطط اللعب الحديثة تنتعش في كأس العالم.. المتعة والكرنفالات والابتسامات والسلوك الجماهيري المتحضر لا يكون بهذه الصورة الرائعة إلا في المونديال. وبرغم أن الفيفا- ليس نزيها بالصورة المثالية التي يحيطها به البعض- إلا أنه يمتلك إمكانات إدارية وأجهزة تبدو للجميع أنها ملتزمة من خلال لوائح محددة ينظم بها بطولاته، ويمكن لمن يهمهم الأمر أن يستفيدوا منها إذا أرادوا. شهر كامل.. يمكن أن يعيد الصحة والعافية لكرة القدم المصرية. برغم مرارة عدم الحصول علي صوت واحد في طلب مونديال 0102.. إلا أنني أتمني لجنوب افريقيا أن تنجح في التنظيم والاستضافة، باعتباري أنتمي للقارة السمراء لأن نجاحها في النهاية سيحسب لأبنائها جميعاً. حلم أفريقيا تحول إلي حقيقة علي أرض جنوب افريقيا، التي ستنتقل حتماً إلي دولة شهيرة.. لها مكانتها علي الساحة العالمية في زمن قياسي بفضل مناضلها العملاق نيلسون مانديلا رمز الكفاح في العالم. في الوقت الذي تنشغل فيه الدنيا كلها بمنافسات المونديال.. ستنشغل الأندية المصرية بموسم الانتقالات الذي لا يخضع عادة للمنطق.. لا في الأسعار ولا في الاختيارات التي يحرك الكثير منها سماسرة ووكلاء لاعبين لأجل مصالحهم. الملايين تضيع في الانتقالات دون حساب، وينبغي أن تكون هناك قواعد لنظام الاغتراف الذي يدمر خزائن الأندية. أحمد حسن نجم كبير في كل شيء.. يقف علي قاعدة أخلاقية متينة، ويتمتع بذكاء اجتماعي يجذب به احترام الآخرين.. ويحظي بحب الجماهير بمختلف انتماءاتها.. أداؤه ثابت مع ناديه أو المنتخب.. لذلك سيظل في مكانة تليق به وهو يلعب.. ويستطيع أن يلعب طويلاً أو بعد أن يعتزل.
الخطوة العجيبة التي أقدم عليها شيكابالا، وتراجع عنها لن تقدم أو تؤخر في موقفه الذي استاء منه كل من له علاقة بأصول الرياضة الشريفة.