حسن حمدى وعباس متهمان باشعال سوق أنتالات اللاعبين رغم تجمد نشاط كروي الي حد اشبه برودة القطب المتجمد الشمالي.. ورغم تحديد موعد جديد لعودة الدوري في ظل تجارب فاشلة سابقة.. وبرغم الازمة المالية الطاحنة التي تكاد تعلن اتفليسة» اندية، بسبب مديونياتها للدولة من مياة وكهرباء وايجار وضرائب ومرتبات عمال الا ان ناديي القمة الاحمر والأبيض لم يهتما بهذا الامر، ولم تغير من مفاهيمهما من الجذور وعادا مرة آخري لعادتهما القديمة في التقاتل والصراع الشرس علي ضم نجوم الاندية والافارقة في اطار دعم الصفوف خاصة مع النوة الشتوية التي تصل في هذه الاثناء نتيجة لقرب الاعلان عن القائمة الافريقية التي سيشارك بها القطبان في دوري رابطة الابطال التي يخطط الاهلي للحفاظ علي لقبها، و يحلم الزمالك لحصد ما حققه الاهلي من انجازات وملايين في عام قحط . ايمن حفني، واحمد حسن مكي، واحمد عبدالظاهر، وباسم علي، واحمد علي ومروان محسن هي الاسماء الابرز التي يتقاتل عليها الاحمر والابيض..الطريف ان الطرفين يلقيان كلاً منهما علي الاخر تهمة قطع الطريق لافساد الصفقات وخطفها لصالحه.. وبرغم شح ذات اليد، وعدم وجود زالميةز بعد الانيميا التي اصابت الجنيه، واتمام الصفقات عن طريق المقايضة الا ان هذا لم يمنع من استمرار التنافس حيث يعقد الأهلي أمالا رهيبة علي ضم خليفة محمد بركات لاعب المقاصة المعار لطلائع الجيش ايمن حفني الذي طلب الزمالك ضمه هو الآخر محاولا استماله فاروق جعفر ابن الزمالك ومدرب الطلائع السابق.. ولكن الخوف كل الخوف لدي الزملكاوية من ان تزغلل عيون اللاعب بالبطولات التي يحصدها الأهلي محليا وافريقيا بل وعالميا في ظل صيام الأبيض الذي يقترب من العقد، هذا الي جانب ان الأهلي برغم ديونه الا انه يعتبر افضل حالا من الزمالك الذي يعاني من مشاكل قضائية مع اندية غزل المحلة والجونة وانبي نتيجة الشيكات التي ليست لها غطاء، مما جعل هذه الأندية تقاضي ممدوح عباس شخصيا. وبرغم ان ايمن حفني يعتبر الصفقة الأهم بالنسبة للأبيض والأحمر، إلا ان هذا لم يمنعهما من نقل الحرب بينهما لساحة اخري، هذه المرة في ملعب الجبل الأخضر حيث يجتهد مسئولو الفريقين في العمل علي ضم باسم علي مدافع المقاولون العرب الذي دخل الاسماعيلي مجال المنافسة عليه بسبب علاقة الدراويش القوية بوكيل اللاعب محمد شيحة، الأبيض والبرتقالي يغريان اللاعب بانه في الأهلي لن يلعب، وسيوضع علي الدكة نتيجة لوجود أكثر من لاعب جاهز في الأحمر، بينما هو عندهم سيحافظ علي مكانه في المنتخب، اما لو ذهب الأهلي فسيكون نسيا منسيا. الزمالك يمليء الدنيا ضجيجا بانه هو من سبق الأهلي في تقديم عرض للمقاولون لشراء باسم، ولكن مسئولي الأهلي يزيدون عليهم صراخا في تأكيد ان باسم علي ردار الأهلي من موسمين فكيف قطع الأهلي طريق الزمالك؟ ومن المقاولون العرب أعلي الجبل، إلي حرس الحدود في أعالي البحار حيث يتنافس الاثنان هذه المرة علي مهاجم المنتخب أحمد حسن مكي الذي صرح فعلا منذ أيام بانه اقترب من القلعة البيضاء، ولكن تصريحاته فجأة تراجعت بعد ان تلقي اتصالات تليفونية من وسطاء مقربين من الأحمر يعرضون عليه الانضام لقلعة الجزيرة وهو ما امال لعابه، واخذ يحلم باللعب وسط الأحمر، وتحقيق البطولات مع الكتيبة الحمراء وتحقيق تاريخ لنفسه كما فعل أكثر من لاعبا في مدة قصيرة مثل محمد ناجي جدو الذي انتقل من الاتحاد السكندري للأهلي برغم توقيعه فعلا علي عقود انضمام للقلعة البيضاء، ولكن من «سبق أكل النبق» كما يقول المثل العامي. نظل في حرس الحدود حيث لايزال الزمالك متمسكا باتمام صفقة احمد عيد عبدالملك الذي رفع الأهلي يده عنه بعد ان كان مطلوبا في الأحمر من قبل، ومع اعتقاد الزمالك ان الصفقة في يده برغم المغالاة فيها ومع سيرهم فيها ببطء مطمئنين علي ان الأهلي بعيد عن الصفقة هدد عيد الزمالك «بعو» آخر حيث اكد ان الاسماعيلي دخل معه في مفاوضات جادة لضمه في الانتقالات الشتوية، وانه علي استعداد للتوقيع للدراويش اذا لم يحسم الزمالك المفاوضات معه، فكان هذا الأمر السبب الرئيسي في اسراع مسئولي الزمالك للتفاوض مع اللاعب. ولان هذه الوصفة ناجحة في حسم كثير من الصفقات واصبح الأهلي والزمالك احيانا لعبة في يد وكلاء اللاعبين والأندية، وبرغم علم مسئولي الناديين بهذه اللعبة الا انهما دائما يسقطون في ذات الشرك. وطالما نحن قريبون من قلعة الدراويش فهناك لعبة هناك ولكن هذه المرة الزمالك هو الذي دخل علي الأهلي في صفقة يريدها الأهلي منذ فترة طويلة حيث تقدم الزمالك للجلوس مع مهاجم البرتقالي احمد علي الذي سبق واتفق الأهلي معه علي جميع التفاصيل ولكن الأمور ارجئت اكثر من مرة بسبب عدم استقرار الأوضاع في الاسماعيلي، وتغيير مجالس الادارات، ويحاول الزمالك الفوز بالصفقة عن طريق المبادلة مع الزمالك بأكثر من لاعب، ويركن الزمالك في اتمام الصفقة علي العلاقات القوية والودية مع الاسماعيلي، ولكن ينجح هذا الأسلوب في الوقت الراهن في ظل الظروف المالية التي تكاد «تقرص علي البطن»؟ هذا ما سوف يتضح خلال الأيام القادمة ولكن لرسم ووضع الاجابة علينا ان نعلم ان اللاعب يفضل الأهلي وعرض التنازل عن مستحقاته المالية لتسهيل انتقاله للأحمر. ويحط وحوش الأهلي والزمالك هذه المرة في ارض جديدة للمعركة، وهي ارض اندية البترول حيث يفضل الأهلي ان يبحث عن ضالته الهجومية محليا، بعد فشل اياد الافريقي، والتفكير وليس الحسم في ارجاء الصفقة الافريقية للانتقالات الصيفية حيث هناك خامات جيدة جدا مثل احمد عبدالظاهر هداف انبي الدولي، ومروان محسن هداف الاوليمبي لفريق بتروجت، وبرغم استشاطه غضب انبي فقد قرر كسر الأمر ورفضه باسلوب اخر، ولكن بتحديد مبلغ ضخم بطلب 6 ملايين جنيه للتنازل عن خدمات عبدالظاهر للأهلي، وبالتأكيد نفس الرقم للزمالك الذي يبدو انه دخل في الصفقة عملا باستراتيجية رفع السعر علي الأهلي حتي ولو لم يكن للزمالك فيه رغبة. ومن انبي لبتروجت الذي يرغب الاهلي في ضم مهاجمه مروان محسن الذي تفاوض معه الأهلي منذ اكثر من 6 شهور عن طريق ثلاثي الأهلي عماد متعب واحمد فتحي ومحمد ابوتريكة عندما كانوا مع المنتخب الاوليمبي في دورة الألعاب الاوليمبية بلندن.. وهو ما فعله الثلاثي مع صالح جمعة. مسئولو الزمالك سيطل امام اعينهم طابورا طويلا من اسماء اللاعبين خطفهم الأهلي مثل رضا عبدالعال، واسلام الشاطر وعبدالله السعيد ومحمد ناجي جدو او من رحلوا عن الأهلي بدون اثبات انفسهم مثل احمد عادل، واحمد حسن دروجبا وسعيد عبدالعزيز فهل فشل الأبيض الآخرين سيكون سببا في نجاح الأبيض علي حساب الأحمر ام ان الماركة المسجلة للأهلي ستظل هي العملة الكسبانة.