يظل محمود عبد الرازق شيكابالا الرجل الأقوي داخل ميت عقبة رغم العقوبة التاريخية المفروضة عليه من مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس بخصم 25٪ من قيمة متسحقات في الموسم، بما يساوي 2 مليون جنيه، وإعارته لمدة موسم واحد إلي أي ناد خارج مصر. تظهر قوة شيكابالا في تصريحات أعضاء مجلس الإدارة الذين يحاولون تطييب خاطر اللاعب بالتأكيد علي أهميته وعدم رغبتهم في أن يحزن من العقوبة لأنها كانت ضرورية لإبقاء المعلم علي رأس الجهاز الفني، ووصفه بطيب القلب لكن انفعاله السريع يسقطه في مشاكل غير ضرورية، حتي أن إبراهيم يوسف - عضو مجلس الإدارة- اقترح أكثر من مرة بشكل علني فكرة اعتذار شيكابالا لشحاتة وزيارته في المنزل أثناء مرضه دون أن يجد الغزال أي استجابة من اللاعب، الذي يبدو أنه قرر غلق تلك الصفحة نهائيا بمبدأ زإللي حصل حصلس وأن الأفضل التفكير في المستقبل وكيفية الخروج بأقل الخسائر من العقوبات. اعترف مجلس الزمالك بأنه لابد من عقد جلسة مع اللاعب نفسه ووكيله للإقناعه بالموافقة علي فكرة الإعارة لموسم واحد وعدم التفكير في الرحيل النهائي، خاصة أن صاحب القرار النهائي في قبول الإعارة في يد شيكابالا نفسه فإذا رفض سيكون مصيره البقاء مجمدا في صفوف الزمالك لأن شحاتة لن يشركه في المباريات وبالتالي يكون الزمالك خسر الاستفادة منه ماديا وفنيا، وفي حالة الوصول لهذا المأزق قال صبري سراج نائب رئيس الزمالك إن المجلس سيحاول إنهاء الخلاف بين اللاعب وشحاتة مع الإبقاء علي تفعيل العقوبة المالية. عمليا لا يحصل شيكابالا علي أي مستحقات مالية مثل بقية زملائه لذا فإن خصم ال 25٪ لن يضره في الواقع، كما أنه سوف يستفيد ماديا عندما يذهب للإعارة في أي نادي خارج مصر وبالتالي لن يخسر كثيرا، وهو أيضا وفقا لتأكيدات وكيل أعماله سمير عبد التواب صاحب القرار الأخير في قبول أي عرض رسمي يأتي به بخصوص الإعارة لأنه لن يتم إجباره علي اللعب في مكان لا يرقي لتطلعات اللاعب أو لا يشعر فيه بالراحة، ومع ذلك فإن شيكابالا لا يريد تعقيد الأمور في الوقت الحالي - وفقا لأكيدات وكيله - لأنه في الأساس يسعي لخوض تجربة الاحتراف في ظل توقف نشاط الكرة في مصر وغموض مصير الموسم الجديد، رغم أن الواقع حتي الآن يقول إن شيكا ووكيله رفضوا جميع العروض حتي الآن وسارعوا في نفيها. ولأن شيكابالا غائب عن الأنظار ولا يتحدث مع أحد، حتي أنه تجاهل وجود عضوي مجلس الإدارة حازم إمام ورؤوف جاسر في أحد الأفراح، وأيضا لم يحاول الحديث مع ابن شحاتة -كريم- ، كان لابد من التحدث مع وكيله -عبد التواب- الذي كشف عما يدور داخل ذهن اللاعب، قائلا إن شيكابالا حاليا يفكر في خطوته المقبلة لأنه يمر بظروف استثنائية، وهو حريص جدا علي عدم التسرع في اتخاذ أي قرار بشأن العروض المقدمة له ولا يحب أيضا التحدث لوسائل الإعلام، مؤكدا أن كافة الأقاويل التي ترددت بشأن وجود عروض من الصين أو رومانيا أو روسيا لم ترق إلي مستوي الرسمي لأن الإدارة لم تصل لها أي فاكسات حقيقية وأيضا لم يصل له شخصيا أي عروض. وأضاف أنه لا يريد الإعلان عن أي عرض طالما كان شفهيا حتي لا يقم النادي بعد ذلك بتكذيبه إذا لم تتم المفاوضات بنجاح، مؤكدا أن شيكابالا يريد السفر خارج مصر بالفعل سواء بالإعارة أو البيع وفقا للقيمة المالية، واللاعب لن يتعنت مع إدارة الزمالك بشأن الإعارة، لأنه أساسا يفكر في الاحتراف منذ فترة والآن هو الوقت المناسب، لكن في نفس الوقت إذا لم يجد ما يناسبه سيفضل البقاء والجلوس دون لعب إذا قرر الجهاز الفني ذلك لأنه مازال أمامه موسمين في تعاقده مع الزمالك. وأوضح وكيل أعمال شيكابالا أن اللاعب أمامه عروض غير رسمية من أندية تركية وإيطالية وفرنسية وأسبانيا، وبمجرد وصول عرض رسمي سيكون هناك اجتماع مع إدارة الزمالك للوصول إلي اتفاق يرضي الطرفين، مؤكدا أن شيكابالا يهتم في المقام الأول بقوة المسابقة أكثر من العرض المالي، متهما وجود جهات قامت بالقسوة علي شيكابالا كثيرا بعد وقوع تلك الأزمة ولم يضعوا في الاعتبار أن اللاعب مثل أي إنسان يعاني من ضغوط بسبب عدم استقرار الأوضاع في مصر وهو كلاعب يعاني من ضرر بسبب إلغاء الدوري والكأس وقلة المباريات الرسمية، لذا كان شيكابالا غاضبا من التغيير لأنه أراد اللعب والتألق وحجز مكان في المنتخب الأول والأوليمبي.