خطف أمير القلوب نجم مصر والأهلي الكبير محمد أبوتريكة كل الأضواء في الظهور الأول للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عقب مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها ما يزيد عن 75 مشجا من أنصار الأهلي في مباراة المصري، سجل أبوتريكة هدفي فريقه في شباك الشباب الكويتي في أولي مبارياته الودية في معسكره التدريبي في الإمارات، وخسر الأهلي المواجهة بثلاثة أهداف لكن احتفاله بالهدف الأول أثار مشاعر الجماهير سواء التي تابعت المباراة من إستاد زعبيل في نادي الوصل في دبي أو التي تابعت اللقاء عبر التلفزيون، وقام أبوتريكة بتقبيل الشارة السوداء ونزعها عن ذراعه وقام بوضعها علي رأسه في رسالة يقول فيها أن شهداء الأهلي فوق رأس الجميع، تصرف أبوتريكة مزق القلوب وجدد الشعور بالألم والحزن الذي يعتصر قلوب الجميع هنا داخل المعسكر علي الرغم من المحاولات المضنية التي يبذلها الجهاز الفني للخروج باللاعبين من حالة الحزن. وكان البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي قد اختار أبوتريكة ضمن التشكيلة الأساسية للفريق علي عكس مباريات الفريق الرسمية قبل الحادثة التي كان يشارك في جزء منها، ولم يستبدله علي مدار الشوطين علي الرغم من التغييرات الكثيرة التي طرأت علي التشكيل وطريقة اللعب ليقدم رسالة بدعم النجم الكبير في دعمه ووقوفه بجوار أسر الشهداء. واستهل أبوتريكة أهداف المباراة بالتقدم للأهلي (26) عبر ركلة جزاء حصل عليها نتيجة لمسة يد من التسديدة التي اطلقها من داخل منطقة الجزاء وتصدي للركلة وسددها علي يسار الحارس، واختتم أبوتريكة أهداف المباراة بتسجيل الهدف الثاني للأهلي في الوقت المحتسب بدلا من الوقت الضائع وسدد بنفس الطريقة لكن قائد فريق الكويت يعقوب سعد لم يترك ابوتريكة يحتفل بالطريقة ذاتها حيث كان ينتظره بعد أن فرغ من سجوده وقام بمعانقته وطلب الحصول علي قميصه، ولحق به لاعب الشباب المحترف البرازيلي انطونيو رودريغو الذي طلب من أبو تريكة القميص لكن نجم الأهلي اعتذر له لأن زميله سعد سبقه وتبادل معه القمصان. أبوتريكة هو نجم الشباك الأول في المعسكر الأهلاوي في دبي منذ لحظة وصول الفريق إلي مطار دبي ينافسه فقط النجم الموهوب والمحبوب محمد بركات، وتتنافس الجماهير الغفيرة علي التقاط الصور التذكارية مع الثنائي الكبير، ويحاول رجال الإعلام الوصول لأبوتريكة بشتي الطرق للحصول علي لقاءات صحافية لكنه يعتذر بأدب مؤكدا أن الحالة التي يعيشها لا تسمح له بالحديث. وكانت ظروف الإصابات الكثيرة قد أجبرت جوزيه علي الدفع بتشكيل جديد وغريب علي الأهلي ولعب بطريقة (4/4/2) وأشرك أحمد عادل عبدالمنعم في حراسة المرمي وأمامه أحمد السيد ومحمد نجيب في قلب الدفاع وشريف عبدالفضيل كظهير أيمن وسيد معوض كظهير أيسر ومحمد شوقي وأحمد فتحي في قلب خط الوسط علي يسارهم أحمد شديد قناوي وعلي اليمين المنضم حديثا للفرق أحمد فرج وفي الهجوم أبوتريكة والبرازيلي فابيو جونيورز. وسيطر الأهلي علي بداية المباراة وسط رهبة من المنافس الكويتي الذي عمد للعب بطريقة دفاع المنطقة ولجأ في محاولاته الهجومية علي المرتدات السريعة التي شكلت عبئا علي الدفاع الأحمر.