يبدو أن شهر العسل بين الخطيب وجوزيه انتهى يبدو أن الضغوط التي يمارسها أعضاء النادي الأهلي علي مجلس الإدارة لإجراء التحقيق في صفقة اللاعب البرازيلي فابيو جونيور والانتقادات التي توجه ضد لجنة الكرة سوف تجعل التحقيق يتم في سرية تامة خاصة أن الخطيب نائب رئيس النادي كشف لبعض أصدقائه بأنه إذا لم يتم التحقيق في هذه الأزمة سوف يفتح النار علي جوزيه ويكشف للأعضاء موقف مجلس الإدارة المتخاذل. في نفس الوقت اتخذ بعض اللاعبين قرارا بالرحيل ورغم ذلك بدأ جوزيه يحقق نتائج طيبية وارتفاع أداء الفريق خاصة أمام فريق بايرن ميونيخ في اللقاء الودي بينهما. اندهش أعضاء النادي الأهلي من موقف الخطيب الذي يتبني فكرة كشف الحقائق التي أثيرت حول أزمة اللاعب البرازيلي بسبب الشائعات التي أثيرت حول سمسرة بالنسبة لانتقاله للأهلي. حيث أن الخطيب كان أكثر أعضاء مجلس الإدارة تحمسا للتعاقد مع جوزيه ويستجيب لجميع طلباته، سواء بالنسبة لتعاقد صفقات اللاعبين الجدد أو بيع لاعبين بالفريق لم يتم الاستعانة بهم في المباريات والأغرب أن الخطيب استجاب لجميع طلباته المالية رغم الأزمة المالية التي يعاني منها النادي.. ومن ناحية أخري اتخذ بعض لاعبي الأهلي قرار الرحيل والهروب من مانويل جوزيه ورفضهم الاستمرار طالما جوزيه يدرب الفريق وعلي رأس هؤلاء اللاعبين محمد فضل. والسيد حمدي. والمعتز بالله اينو وشهاب الدين أحمد. وأكثر اللاعبين سعيا للرحيل المهاجم محمد فضل الذي فاض به الكيل من ألاعيب جوزيه ومحاولاته المستمرة لتهدئة اللاعب ولكنه أعلن رفضه حقن التخدير حيث إن المدير الفني وعد فضل أكثر من مرة بإشراكه في المباريات أمام مصر المقاصة ثم مباراة الإسماعيلي المؤجلة من الأسبوع السابع ولكن جوزيه تجاهل اللاعب مما جعله يتخذ قرارا بالرحيل خاصة أنه فتح بالفعل قنوات اتصال مع أندية الدوري الممتاز وعلي رأسها إنبي واتحاد الشرطة. وكما أن اللاعب المهاجم السيد حمدي يواجه نفس مصير زميله فضل خاصة أن حمدي تضاءلت فرصة مشاركته تحت قيادة مانويل جوزيه بشكل أساسي في ظل اعتماده علي عماد متعب إلي جانب إصراره علي إعطاء الفرصة مرة أخري إلي فابيو جونيور رغم فشل اللاعب. ولذلك أصر اللاعب السيد حمدي علي الهروب من القلعة الحمراء والانتقال لأحد الأندية التي عرضت عليه الانتقال إليها منها نادي بتروجت ورغم موافقة المسئولين بالأهلي علي أن يتم ذلك من خلال صفقة تبادلية تحث الأهلي علي خدمة اللاعب مروان محسن خلال فترة الانتقالات في المفاوضات التي يقوم بها عدلي القيعي مدير التسويق بالأهلي. وكما اتخذ اللاعبان المعتز بالله إينو.. وشهاب أحمد نجما وسط الملعب القرار بالرحيل أيضا حيث أدركا أن الأمل ضعيف في المشاركة في المباريات الرسمية لأن جوزيه اعتمد علي اللاعبين حسام عاشور ومحمد شوقي وكابتن الفريق حسام غالي وقد اكتشف اللاعبون بأن جوزيه يخدعهم ويعطيهم مسكنات حتي لا يرحلون ويجعلهم علي دكة الاحتياط ويستعين بهم في حالة إصابة اللاعب الأساسي أو يتعرض أي لاعب للطرد .. الغريب أن المدير الفني عاد لإشراك المدافع أحمد السيد كلاعب أساسي ورغم ذلك فإنه غير مقتنع به في ظل غياب الثنائي شريف عبدالفضيل ومحمد نجيب للاصابة وكذلك اللاعب الصاعد أحمد القش بديلا لأحمد السيد. ومن ناحية أخري تتحرك اقطاب المعارضة في النادي استعدادا لخوض الانتخابات خاصة أن عماد البنان رئيس المجلس القومي للرياضة أصر علي تطبيق بند ال 8 سنوات رغم اتجاه بعض رؤساء ومجالس إدارات الأندية لرفع قضايا وليس سرا أن الأمل تضاءل في إلغاء هذا البند مما جعل مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي يبحثون عن شخصيات تنتمي إلي هذا المجلس ويساندونهم. إذا مارشحوا أنفسهم في الانتخابات القادمة وعلي رأسهم محرم الراغب، ومحمد الغزاوي، ومحمد عبدالوهاب خاصة أن هذا الثلاثي لهم شعبية كبيرة.. بينما المعارضة التي يقودها محمود طاهر وزميله طاهر أبوزيد عضوا مجلس الإدارة السابقين إلي جانب بعض أقطاب المعارضة مثل المستشار مصطفي كشك، وعلاء فاشون وكذلك مختار حسين الذي رشح نفسه من قبل ولكنه لم يوفق بسبب الحرب التي واجهها من المرشحين من أعضاء مجلس الإدارة الحاليين. جوزيه يتلاعب بعواطف الألتراس اعتقد أعضاء لجنة الكرة والمدير الفني مانويل جوزيه بأنهم نجحوا في كسب ود الألتراس الأهلاوية عندما تلاعب البرتغالي بعواطفهم وارتدي "تي شيرت" يحمل صورة لشهيد الألتراس الذي استشهد أثناء التظاهرات والاشتباكات وأقنع جوزيه المعاونين له من الأجانب ارتداء نفس ال "تي شيرت" بل تردد أن مانويل جوزيه تبرع ب 001 ألف جنيه لأسرة الشهيد ورغم ذلك فوجئ مجلس الإدارة بالتمثيلية التي ألفها جوزيه ووضع مجلس الإدارة في موقف حرج.. وقد واجه مجلس الإدارة هجوما عنيفا من جماهير الألتراس لأن المسئولين التزموا الصمت وأنهم فتحوا الباب علي مصراعيه ليفعل جوزيه ما يشاء خاصة أنه خرج عن سياسته ومبادئ النادي الأهلي عندما وقع عقدا مع إحدي شركات المحمول دون إذن من لجنة الكرة ونتيجة ضعف المسئولين اتجه بعض النجوم إلي التعاقد مع شركات منافسة للشركة الراعية بالنادي.. والسؤال: هل يستمر مجلس الإدارة في موقفه المتخاذل أمام تجاهل جوزيه لأعضاء لجنة الكرة الذين حصلوا علي تفويض من مجلس الإدارة؟ ولم يكتف جوزيه بالتخلص من بعض اللاعبين دون أن يستعين بهم في الفريق بل اتجه إلي الإطاحة ببعض المسئولين أمثال عدلي القيعي مدير التسويق والاستثمار وقد بدأ جوزيه تخطيطه عندما رفض أن يشارك القيعي في الاجتماعات التي يعقدها البرتغالي مع لجنة الكرة لمناقشة الصفقات الجديدة وكذلك بيع بعض اللاعبين وإعارة البعض الآخر وقد استغل المدير الفني فرصة انقلاب الخطيب علي القيعي وكذلك الصداقة الحميمة بين المدير الفني وخالد مرتجي عضو مجلس الإدارة للتخلص من القيعي وهو آخر رجال حسن حمدي رئيس النادي.. ولم يكتف جوزيه بذلك بل طرح بعض الأسماء ليتولوا مهمة مدير التسويق الجديد. ورغم ذلك فإن الأزمات التي فجرها جوزيه منذ توليه تدريب الفريق وضعت المسئولين في مواقف حرجة سواء مع اتحاد الكرة أو الحكام أو الإعلام أو حتي النادي وقبل هؤلاء جميعا مع اللاعبين ولذلك ألمح المسئولون بالأهلي بإمكانية الرحيل خاصة مع إقامة الثورة ولكنه رفض بل وأصر علي استمرار الجهاز المعاون حيث إن رواتبهم عالية ورغم ذلك فإن هناك اتجاها إلي الاستغناء عن خدمات مانويل جوزيه خاصة إذا تمسك بالجهاز المعاون الذي تعتبره لجنة الكرة أنهم في مهمة مؤقتة حيث سيرحل جميع أعضاء الجهاز الفني وهم جوزيه والمدرب العام بيدرو بارتي ومحلل الأداء الفني الأرجنتيني أوسكار ومدرب الأحمال فيدالجو.. وكانت الأزمة الأخيرة التي أثارها جوزيه والتي أشيع بأن السمسرة والعمولات ستكون حجة للتخلص من الجهاز الفني الذي يتقاضي مليون جنيه رغم توقف الدوري لفترات كثيرة ومتقطعة ويحصلون علي رواتبهم كاملة.. رحم الله فايتسا الألماني الذي رفض أن يتقاضي دولارا واحدا بعد أن رأي أن الدوري المصري غير مستقر ورحل إلي بلده أما جوزيه "وشلته" الأجانب أصروا علي الاستمرار حتي لو أن مهمتهم تنحصر في التدريبات والمباريات الودية عندما يتوقف الدوري بسبب التزامات المنتخبات القومية الأوليمبي والأول.