امس فقط اغلق باب الاوكازيون في الجبلاية مع وعد بفرص قادمة.. هذه ليست نكتة لكنها حقيقة وتقدم نوعا من الربح المضمون للأندية الصغيرة ومراكز الشباب الراغبة في الانضمام للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم وحجز نصيب لها في كعكة الجبلاية فقد انتهي امس موعد تقديم اشتراكات الاندية الراغبة في المشاركة في مسابقة كأس مصر للموسم الحالي حتي ما قبل غلق باب التقدم امس وسداد الاشتراك وقيمته 3 الاف جنيه فقط زاد عدد المشتركين علي 160 ناديا رغم ان عدد اندية الممتاز 18 ناديا والقسم الثاني 54 ناديا اي ان الاجمالي 72 ناديا ليكون النصيب الاكبر للدرجة الثالثة من الاندية الصغيرة ومراكز الشباب. الاوكازيون المفتوح علي البحري في الجبلاية يقضي بأن كل ناد صغير يدفع فقط رسم الاشتراك في كأس مصر 3 الاف جنيه بعد ان كانت 5 الاف جنيه وتم تخفيضها في الجمعية العمومية لكن بهذا المبلغ »الفكة» يضمن هذا النادي الصغير او مركز الشباب فورا الحصول علي دعم من الاتحاد قيمته 40 الف جنيه حيث بموجب المشاركة في كأس مصر ولو لمباراة واحدة في الادوار التمهيدية الاولي يحصل هذا النادي الصغير علي 20 نقطة كاملة تضاف الي النقاط ال30 التي يستحقها كونه مشاركا في دوري الدرجة الثالثة ويكفيه هنا مجموع ال50 نقطة ليضمن مقعدا دائما في عضوية الجمعية العمومية وهنا المغانم كلها: 40 الف جنيه حدا ادني مضمونا من دعم الاتحاد لاندية القسم الثاني والثالث خصصها مجلس ادارة الاتحاد من كعكة البث مع وعود بزيادة هذا الدعم والشيك السنوي اضافة الي ما يعود علي اعضاء الجمعية العمومية من مكاسب انتخابية ومغانم سنوية وابجني تجدني عند الصندوق!! الجمعية العمومية للاتحاد مع هذا الاوكازيون المفتوح زاد عدد اعضائها الي 233 ناديا رغم ان عدد اندية الدوري الممتاز والقسم الثاني وهي الاندية الجادة في ممارسة الكرة سواء علي مستوي الفريق الاول او قطاعات الناشئين لم يزد عددها معا عن 72 ناديا لكن تبقي مسابقة كأس مصر برسم اشتراكها الرمزي وفوضي نشاط الكرة الخماسية وكرة السيدات والشاطئية التي تدرجها بعض الاندية ضمن اجندة نشاطها للحصول علي نقاط تكسبها عضوية الجمعية العمومية او تعزز موقعها حتي ان اندية صغيرة من »الصعيد الجواني» تم منحها نقاطا عن ممارسة الكرة الشاطئية علي شاطئ البحر. فوضي اوكازيون كأس مصر الذي اغلق باب الاشتراك فيه امس باتت تحتاج الي تدخل جاد لتنقية كشوف الجمعية العمومية وايقاف هذا الانفلات، ولن يكون هذا الا من خلال فرض آليات الاحتراف الحقيقي بحيث تتشكل لجان محترفة ومستقلة لادارة مسابقتي الدوري الممتاز والقسم الثاني لتستقل عندها كل مسابقة بكوادرها واداراتها ولوائحها ونظامها ومواردها في ادارتها لشئون مسابقتها بعيدا عن وصاية مجلس ادارة الاتحاد او سعي القائمين عليه لارضاء شبه الاندية او الكيانات الصغيرة الاكثر عددا والتي تمثل اكثر من ثلثي الجمعية العمومية ولكل منها صوت يتساوي مع صوت الاهلي والزمالك والاندية الكبيرة، وعندها لن يكون للهبات وجمعيات الكباب وشيكات الولاء وضمان الصوت تأثير علي ادارة الكرة الفعلية ومسابقاتها ولوائحها ونظامها، وهذا التوجه الاصلاحي ليس مرهونا بصدور تشريع جديد او انتظار لخروج قانون الرياضة الجديد للنور لكن الامر كله بيد وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز فليس من المنطق او المعقول ان ينتظر اي غيور علي اوضاع الكرة المصرية ان تأتي مثل هذه الحلول الاصلاحية من الجالسين علي مقاعد مجلس ادارة الاتحاد، هؤلاء الحاليين او القادمين او السابقين فهل يمكن ان نطالب من يمسك في يده بخيوط اللعبة ان يتركها لغيره ويستغني هو من الكعكة الكبيرة. وبعيدا عن هذه الفوضي التي اغلق بابها مؤقتا امس بانتهاء موعد الاشتراك في كأس مصر وكسب رخصة العضوية الجديدة بالجمعية العمومية لنادي »كفر البلاص» ومركز شباب »كوم الكنبة» يعقد مجلس ادارة الاتحاد اجتماعه بعد ظهر اليوم برئاسة المهندس هاني ابوريدة الذي عاد من الاردن بعد حضوره افتتاح بطولة كأس العالم لكرة السيدات بوصفه عضو باللجنة التنفيذية للفيفا. يناقش المجلس في اجتماع اليوم عددا من القضايا المعلقة من الجلسة الاولي ومنها ما يتعلق بمزايدة حقوق بث مباريات القسم الثاني التي تم الاعلان عن طرحها وتقدمت حتي الان ثلاث شركات لشرائها، وتشكيل الجهاز الفني لمنتخب 1999 و2000 وتشكيل لجنة الحكام وبعض البنود الادارية في جدول الاعمال الخاصة بهيكلة الاتحاد.