اعتقد ان الزمالك سوف يكون مختلفاً تلك المرة عند مواجهته صن داونز الجنوب افريقي منتصف هذا الشهر في برتوريا العاصمة الجنوب افريقية.. هذه المرة هي الثالثة -والثالثة تابتة -بمعني ان الفارس الأبيض سقط مرتين أما الأصفر الجنوب افريقي الذي يرتدي زيا يشبه »الكرة« الغريبة التي لعب بها الزمالك مباراة النصر للتعدين في الدوري. وأكيد لن يسمح لاعبي الزمالك ولا جهازهم الفني ان يخسر في هذه المباراة وان التعادل علي الأقل هو الأفضل انتظاراً للمواجهة الرابعة والأخيرة باستاد القاهرة، حيث الاحتفالية الكبري بالفوز بالكأس الأفريقية والتأهل لكأس العالم للأندية، وسوف نصل إلي هذا الهدف من مباراة الثانية برتوريا، لأنها هي المفتاح، هي التاريخ الذي سيدخله الفارس الأبيض من اوسع أبوابه ويجعلنا مطمئنين لمباراة العودة وان نعيش الفرحة. كنت مع الزمالك في المباراة ببرتوريا والتي خسرها الزمالك بهدف بقدم علي جبر الذي حاول ابعاد كرة عرضية اصطدمت بقدمه لحظة تحرك أحمد الشناوي ناحية اليسار انتظارا للكرة، وكان الكابتن محمد حلمي هو المدير الفني والآن تغير حلمي وجاء مؤمن سليمان ذو فكر جديد ظهر أثره مع اللاعبين في وجود تدعيم من الكابتن إسماعيل يوسف ومحمد صلاح وايمن طاهر مدرب حراس المرمي، وتفوق الأبيض علي الوداد رغم مباراة العودة الغريبة.. المهم أن مدرب صن داونز درساً الزمالك جيدا بل «هضمه» ولايحتاج الزمالك لتغيير لاعبين لمفاجأة صن داونز لكن التغيير في طريقة اللعب والتغطية الدفاعية خلف الجبهة اليمني لأحمد توفيق ودويدار وعدم ترك مهاجي الفريق الافريقي يضغطون من منتصف ملعبهم حتي يصلوا الي منطقة ال18 للزمالك فهذا مكمن الخطورة الي جانب هذا اسلوبهم في اللعب الي جانب استغلال المساحات والتسديدات القوية. أؤكد علي ان الزمالك قادر علي دحر صن داونز هذه المرة ولقد قلت للمستشار أحمد جلال والكابتن هاني زاده في جنوب افريقيا ان النهائي سيكون للزمالك وصن داونز وهو ما تحقق بالفعل. علينا الآن ان نقف جميعا مع الزمالك الذي يمثل الكرة المصرية من أن يحقق الفوز ويعتلي العرش الافريقي ويسعد كل المصريين. ولقد سعدت حقا بالتصريحات التي ادلي بها المهندس محمود طاهر رئيس النادي الاهلي - من دعمه للزمالك- في النهائي الافريقي وتمنيته له بالفوز. وسعدت أيضاً بالرد السريع من رئيس الزمالك المستشار مرتضي منصور من إعلانه دعوة المهندس محمود طاهر ومجلس ادارة النادي الأهلي لحضور النهائي الافريقي باستاد القاهرة. هذا المشاعر الجميلة هي التي يجب أن تلف الوسط الرياضي وتسيطر عليه، بدلا من أن نعطي الفرصة لمن يوقع بين الناديين الكبيرين، ويصطاد في الماء العكر. اتحاد الأهلي والزمالك معا وتوافقهما في كل القضايا الرياضية سوف يرفع من شأن الرياضة المصرية امام كل المحافل العالمية.