هل يعتبر امتداد اجتماع اتحاد الكرة الأول يوم الاثنين بداية لعهد جديد أو تهدئة الاجواء بسبب بعض الملفات الشائكة وبينها اختيار نائب الرئيس.. هذا التساؤل تجيب عنه الأيام القادمة وتحدد قدرة المهندس هاني ابوريدة علي تجاوز الازمات وسيطرته علي الامور في قلعة الجبلاية.. ولا أدري ان كان الكلام علي احتمال دخول مجدي عبدالغني طرفا ثالثا في معادلة النائب نوعا من الضغط علي كرم كردي وحازم الهواري للاتفاق علي أحدهما لتولي المنصب ام هو نوع من التوازنات باعتبار عبدالغني الاكثر جدلا بحكم السوابق لما كان عضوا بالمجلس في الدورة قبل الماضية.. بقية الملفات وجدت شبه اجماع علي التغيير باختيار الزميل أسامة إسماعيل لرئاسة المنظومة الاعلامية خلفا للكابتن عزمي مجاهد والذي أظهر قدرا كبيرا من التمكن خلال خمس سنوات أو اكثر لكنها سنة الحياة خاصة ان اسامة مشهود له بالكفاءة والخلق الرفيع.. وربما كانت لجنة المسابقات الوحيدة التي خرجت من مقصلة التغيير بوجود كفاءة بحجم الحاج عامر حسين.. وهناك لجنة للتطوير والتسويق مرشح لها د. مصطفي عزام احد القيادات الناحجة في وزارة الشباب والتي طالها التغيير منذ عام تقريبا خاصة في مجال الانشاءات.. وكان المجلس موفقا بالفعل في استمرار العميد ثروت سويلم مديرا تنفيذيا للاتحاد بما يملكه من مؤهلات ادارية وقربه من وزارة الداخلية وقدرته علي المساعدة في ملف عودة الجماهير للمدرجات الأمر الذي يهم كل عضو في المنظومة بما فيها الجماهير.. وأرجو أن يصر رئيس الاتحاد علي عدم اشراف أي من اعضاء المجلس علي اللجان للحاجة الضرورية للادارة الاحترافية وتنحية الأهواء الشخصية وتسديد الفواتير الانتخابية لكن هذا لايمنع من الاستفادة بخبرات مجدي عبدالغني وحازم إمام في الملفات الفنية وقد تم تكليفهما مع د. محمود سعد المدير الفني باختيار الجهاز المرشح لقيادة منتخبات الناشئين وأولها منتخب 99/2000.. والمطالبة بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتوسيع قاعدة الممارسة ليصل العدد إلي أربعة ملايين خلال ثماني سنوات وانشاء إدارة للتنظيم والمعلومات والتكنولوجيا مع الاستفادة بربط الاتحاد بالفروع.. ولم ينس أبوريدة تجديد الدماء في المناطق وابعاد اهل الحظوة نهائيا. أمام الاتحاد ملف خطير يفترض ان يحظي بأولوية مطلقة وهو ملف المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم ابتداء من مباراة الكونغو في ظل حالة القلق التي تنتاب الشارع علي مصير الفريق الذي لم يقنعنا حتي الآن بقدرته علي التأهل.. فهل يتفرغ أبوريدة لهذا الملف ويترك لغيره باقي الملفات؟ أتمني.