في ازمة جديدة تصدرها شبكة قنوات الجزيرة القطرية للشعوب العربية بعد كل ما فعلته في الحياة الامنية والسياسة والاقتصادية طوال السنوات الماضية .. قررت الشبكة عن طريق مجموعة الجزيرة الرياضية المسماه ( Bin sport ) . احتكار حق بث دورة الالعاب الاوليمبية المقبلة وحرمان اتحاد الاذاعات العربية التابع لجامعة الدول العربية من حقوق النقل التي كان يقدمها للدول العربية باسعار زهيدة جدا منذ عام 1976 في دورة مونتريال . أكد المهندس عبد الرحيم سليمان مدير عام اتحاد الاذاعات العربية ان هذه الشبكة الرياضية القطرية استطاعت ان تدخل في علاقة مع اللجنة الاوليمبية الدولية وتحصل علي حق احتكار وتشفير الالعاب الاوليمبية مستغلة المال الكثير الذي تقدمه والعلاقات والعروض التي اقنعت بها رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية توماس باخ . فارق كبير جدا لصالح المشاهد واشار عبد الرحيم الي ان اتحاد الاذاعات العربية الذي كان ينقل دورة الالعاب الاوليمبية الحالية الي كل الدول العربية مقدما اكثر من 3200 ساعة بث ارسال وتقارير مختلفة بمبالغ زهيدة قد قدم عرضا ماليا كبيرا لدورتي 2020 و2024 بلغ 225 مليون دولار .. لكن اللجنة الاوليمبية التي كان ميثاقها الاوليمبي يراعي مدي استفادة الشعوب جميعا من حقوق النقل وان الخدمة المميزة التي يقدمها الاتحاد لاكثر من 88 مليون اسرة عربية يفوق بكثير اشتراكات الجزيرة التي لا تقدم الخدمة الا لحوالي 4 مليون اسرة عربية فقط أي 3% من المستهدف .. وهذه الخجمة والانتشار اللتين يقرهما الميثاق الاوليمبي كانا سببا في ترجيح كفة الاتحاد في منافسات سابقة مع قنوات الاوربيت وايه ار تي من قبل وانحازت اللجنة الي عرض الاتحاد ماليا رغم انه كان أقل في سبيل خدمة الانتشار وتوفير المتعة والمتابعة للالعاب الاوليمبية خاصة للشعوب الفقيرة . ويستطرد عبد الرحيم الي اننا في بداية المنافسة على شراء حقوق بث دورتي 2020 و2024 ابلغونا بان عرضنا كان الافضل وانه سيصلنتا خطاب ترجيح كفة الاتحاد..ولكن بعد مضر اكثر من 3 اسابيع قالوا لنا ان ملف المزايدة عاد الي مكتب الرئيس توماس باخ وانه يعيد فيه حساباته ثم علمنا انه تم اختيار الشبكة القطرية . وطالب رؤساء اللجان الاوليمبية العربية بضرورة العمل على التصدي لهذا الامر لأنه يحرم المشاهد العربي ويؤثر علي مسيرة الرياضة العربية . خاصة وان هذا القرار لم يتخذ الا مع المنطقة العربية فقط وليس مع اي منطقة اخرى لان هناك في اوروبا واسيا قوانين تحمي حقوق المشاهد اما في منطقتنا العربية فهذا لا يحدث واللجان الاوليمبية التي تمثلنا في اللجنة الدولية لا تدافع عن مشاهديها مما يهدد بأن تكون الالعاب الاوليمبةي بعد ذلك سرية .