سقي أنبي الزمالك كأس العذاب بعد الفوز عليه بهدفين مقابل هدف واحد في نهائي كأس مصر في المباراة التي أقيمت باستاد القاهرة، وملأت جماهير الزمالك أركان الاستاد، أحرز هدف الزمالك الوحيد البلدوزر عمرو زكي، بينما أحرز هدفي انبي عادل مصطفي من ركله جزاء وخطف الهداف احمد عبد الظاهر الهدف الثاني وهدف الفوز، ليحقق لإنبي كأسه الثاني في تاريخه، ويأخذ بثأره من الزمالك الذي إذاقة من نفس الكأس نهائي كأس 2008 . تهيأت كل الظروف للنهائي ال80، لكي تخرج مباراة رائعة، خاصة من خلال جماهير الزمالك التي ملأت جنبات استاد القاهرة وكانت هي الأعظم والأفضل، من حيث التشجيع والغناء.. وقدمت دخله رائعة. بدأت المباراة بحالة من الحذر الشديد، والتي حاول فيها كل مدير فني اكتشاف أوراق خصمه، وتحديد الأسلوب والطريقة التي سوف يسدد بها ضربته القاضية الفنية. كان شيكابالا في أحسن حالاته، بعد أن منحه المعلم حسن شحاتة حرية للتحرك في كل مكان في الملعب رغم أن مختار طلب من محمد شعبان ملازمته في كل مكان يذهب إليه، والضغط عليه وعدم إعطائه حرية التحرك والتسديد علي المرمي، والتي وضع لها محمد أبو جبل حارس انبي ألف حساب، كان يراقب كل كرة تصل إلي قدم شيكابالا ويحمد الله علي أنها خرجت من بين قدميه، باستثناء الكرة التي تمكن من تسديدها شيكابالا ونجح أبو جبل في التصدي لها ببراعة . شهدت الدقيقة ال13 المباراة اخطر هجمات الزمالك عندما نجح احمد حسن في تسديد كرة علي مرمي محمد أبوجبل الخالي، اصطدمت بأحمد جعفر رأس حربة الزمالك والذي كان واقفا علي خط المرمي لترتد و ينجح احمد حسن في تسديدها لإحراز هدف، إلا أن الحكم السويسري احتسبها تسلل . تأثر صلاح سليمان لاعب الزمالك باللعبة العنيفة التي تعرض لها بعد التحام مع احد لاعبي انبي ، وخرج أكثر من مرة لتلقي العلاج، وكان احمد حسن أكثر لاعبي الزمالك تحركاً واستلاماً للكرة، فمرر لزملائه، وسدد علي المرمي، وبدأ ضغط لاعبي الزمالك لإحكام السيطرة علي الربع الأخير من ملعب ابني ومن منطقة العمليات كانت الهجمات تتكسر، وشهدت تلك اللحظات سقوط عمرو فهيم كابتن انبي في الدقيقة 19، والتي شهدت اخطر فرصة لشيكابالا من تسديده قوية والتي عادت من يد أبو جبل لرأس احمد جعفر والتي لعبها خارج الملعب في ظل صيحات وصرخات جماهير الزمالك والتي لم تهدأ منذ بداية المباراة، وشهدت الدقيقة 24 خروج عمرو فهيم المصاب بتغيير اضطراري ونزل بدلاً منه حسين علي. كان الشوط الثاني هو شوط الأهداف والإنذارات أيضا، فقد نجح عمرو زكي في إحراز هدف الزمالك الأول في الدقيقة 48 ، وفي ظل سيطرة زملكاوية ورغبه في تعزيز الهدف، ومن لمس الكر بيده يتسبب محمود فتح الله في احتساب ركلة جزاء، والتي كانت ركلة دراماتيكية، حيث تصدي لها عادل مصطفي لاعب انبي والمتخصص في مثل هذه الركلات، ليلعبها تصطدم بالعارضة وتعود إليه مرة ثانية حيث يتمكن من إحراز هدف إنبي الأول والتعادل لفريقه في الدقيقه 53 ، بعدها تزداد حرارة المباراة وتزيد سخونة لاعبي انبي فيحصل حسين علي علي أول إنذار، وتشهد هذا الشوط جملة زملكاوية رائعة من احمد حسن لعمرو زكي لشيكابالا التي لا يحسن استغلالها، ويحصل احمد رؤوف علي الإنذار الثاني لانبي، ويخرج عبد الظاهر السقا بعد سقوط البلدوذر علي ساقه ويدفع مختار بصالح جمعه بدلا منه، وفي الدقيقة 25 من هذا الشوط ينجح أبو جبل من الصدي لكرة صاروخية أطلقها عمرو زكي، ويضيع احمد حسن أسهل فرصه للزمالك في هذا الشوط، ويحصل احمد عبد الظاهر علي الإنذار الثالث لانبي، ويخرج احمد جعفر ويدفع المعلم بعلاء علي لتنشيط خط الوسط وعلي أمل إنهاء المباراة مبكرا وعدم اللجوء إلي ركلات الترجيح، وبدون سابق إنذار ينجح احمد عبد الظاهر في خطف هدف انبي الثاني في ظل حالة من الاستغراب الشديد من لاعبي الزمالك وجماهيره التي نزل الهدف عليها كالصاعقة . ويحاول شحاته تدارك الموقف وإنقاذه بسحب احمد حسن والدفع بمهاجم صريح وهو حسين حمدي علي أمل إدراك هدف التعادل، وتضيع كرة هدف من حسين حمدي، هجمات كثيرة ومكثفة شنها الزمالك بغية خطف هدف التعادل علي اقل تقدير، وهاجم الزمالك بكل خطوطه، وبمنح الحكم السويسري أربع دقائق وقتا بدل ضائع، وتزأر جماهير الزمالك لتحث لاعبيها وتحمسهم، وتوالت الهجمات، في ظل تكتل من لاعبي انبي، وتمسكهم بالحلم الذي أصبح قاب قوسين أو أدني، ولا يريدوا أن يضيع من بين يديه.. حتي أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز انبي بالكاس.