أن ينجح بعض أعضاء جماعة الاخوان في انتخابات عدد من الأندية القائمة بداية من حصولهم علي أغلبية مقاعد مجلس ادارة نادي 6 أكتوبر إلي الفوز بعدد كبير من مقاعد مجلس ادارة نادي الشمس فكل هذا أمر طبيعي. من المؤكد أن هؤلاء الناجحون لهم قاعدة جماهيرية وشعبية ويثق فيهم الأعضاء في انتخابات نزيهة تفرز غالبا ما يعبر عن ارادة الاغلبية من أبناء هذه الأندية. أما ان ينشأ الاخوان ناديا يصنف علي أنه يتبع منهجهم ومبادئهم فإن هذا هو نذير الخطر ليس علي الرياضة فقط ولكن علي مصر كلها.. ولنا في لبنان وما تشهده من تفسخ وأخطار. في هذا البلد العربي الشقيق أندية مصنفة.. النجمة والأنصار وغيرها، هذا محسوب علي السنة وذاك علي حزب الله والآخر للمارونيين والخلافات العنيفة بين قادة هذه التيارات الدينية والسياسية تنعكس علي الجماهير، وتقع بينهما الكوارث نتيجة التعصب الكروي المغموس بالتيارات الدينية والسياسية. منذ عدة مواسم تقرر اقامة مباريات الدوري اللبناني من دون جمهور وبقيت المباريات سرية حفاظا علي أمن الوطن. هل نقع في نفس المأزق ونضع في قلب الساحة الرياضية قنابل موقوتة تنفجر في وطن يتفسخ، ولا يحتاج إلي المزيد من الخراب «الدين لله تعالي والرياضة للجميع».