نجح الملاكم المصري حسام بكر في تحقيق انجاز كبير بالتأهل عن جدارة واستحقاق لاوليمبياد رودي جانيرو العام القادم بعدما توج بالميدالية البرونزية في بطولة العالم الاخيرة بقطر ليعيد الامل في انجازات الملاكمة التي تحققت في اولمبياد 2004 حينما حصد الملاكمون المصريون 3 ميداليات واصبح بكر صاحب القبضة الحديدية مرشح لميدالية أوليمبية. ورغم صعوبة هذه البطولة الا أن حسام بكر تفوق علي نفسه ونجح في أن يحقق انجازآ كبيرآ ودون الحاجة لخوض سباق البطولة الأفريقية في اخر محطات التأهل. "أخبار الرياضة"التقت حسام بكر في اول حوار له عقب العودة من قطر ليتأهل للاولمبياد ليكتشف جوانب شخصية البطل المصري الذي يخطو علي عتبات العالمية وتقدمه للقراء كواحد من المرشحين لرفع اسم مصر في الدورة الاولمبية. -في البداية..الف مبروك علي التأهل لاوليمبياد رودي جانيرو والفوز بالميدالية البرونزية في بطولة العالم..كيف تري هذه البطولة؟ الله يبارك فيك واشكر اخبار الرياضة علي الاهتمام بجميع الالعاب الفردية كما هي سباقة دائما،والحمدلله ان التأهل لرودي جانيرو جاء من بوابة بطولة العالم والتي كانت صعبة وشاقة للغاية خاصة لانها البطولة الاولي علي مستوي اللعبة عالميا ويشارك فيها نجوم عمالقة والفوز بالميدالية البرونزية جاء عن طريق بطل ايرلندا والحمدلله انني نجحت في ان احقق هدفي المطلوب. -كيف كانت استعداداتك لهذه البطولة؟ الحمدلله الاتحاد برئاسة د.عبدالعزيز غنيم وفر لي كل المطلوب واستفدت كثيرا من دوري المحترفين بالنسبة للملاكمة خاصة وانني كنت امثل مصر في مباريات عالمية قوية بين ابطال العالم وكأنها مثل دوري الكرة،وهذه المباريات اهلتني بشكل جيد لبطولة العالم. -وكيف تري الاهتمام بلعبة الملاكمة بمنتهي الصراحة خلال الفترة الحالية؟ اولا كل الالعاب الفردية في مصر مظلومة للغاية،وللاسف الاهتمام ليس مثل كرة القدم رغم ان الالعاب الشهيدة هي التي تحقق الانجازات والحمدلله الامور تحسنت كثيرا خلال الفترة الحالية خاصة وانه في فترة من الفترات كنت افكر بشدة في اتخاذ قرار باعتزال اللعبة نهائيا -ولماذا فكرت في اتخاذ هذا القرار الصعب ومتي حدث هذا الامر؟ فكرت في اتخاذ هذا القرار الصعب عندما تعرضت لاصابة مرضية مفاجئة مع الملاكمة في رحلة اوكرانيا قبل ثلاثة أعوام حيث اصبت فجأة بمرضي فيروس الكبد وتم حجزي بالمستشفي في اوكرانيا قبل عودتي لمصر لاستكمال العلاج وللاسف قضيت فترة طويلة في المستشفي وهي الفترة التي شعرت فيها بعدم الاهتمام بالمرة وشعرت ان اللاعب في اي لعبة فردية رخيص جدا ويكفي انني في عهد الاتحاد السابق للعبة خرجت من المستشفي علي حسابي وبصحبة أسرتي دون أن يسأل احد عني في محنتي ومرضي الذي علمني الكثير واستفدت منه في علاقتي بالجميع وكيف اكتشتف هذا المرض؟ فجأة وبلا أي مقدمات..كنت في معسكر المنتخب وتعبت وذهبت للمستشفي لاتفاجيء بهذا المرض،وقضيت فترة طويلة وصلت لعام حتي ابدء رحلة العودة من جديد ولولا د.عبدالعزيز غنيم المدير الفني للمنتخب وقتها ورئيس الاتحاد الحالي لكنت قد اتخذت قرار مهم بالاعتزال بالفعل ولكن قررت الاستمرار من اجل تحقيق طموحي وهدفي الاساسي خلال الفترة القادمة. -وماهو الطموح الذي تسعي اليه؟ اسعي للفوز بميدالية اوليمبية وهو حلم حياتي واصابتي المرضية منعتني من اللعب في اوليمبياد لندن 2012 ولكنني سأقاتل من اجل تحقيق الحلم بالفوز بميدالية اوليمبية في رودي جانيرو. -وما المطلوب لتحقيق هذا الانجاز من وجهة نظرك؟ الاهتمام والدعم والامور اصبحت افضل الان لان الاتحاد المصري يوفر لنا كل المطلوب بالتنسيق مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة واعتقد أن الالعاب الفردية غيرت النظرة واجبرت المسئولين عن الرياضة في مصر بضرورة الاهتمام بهؤلاء الابطال المهمشين في مصر -وماذا ستفعل لتحقق هذا الانجاز الاوليمبي؟ سأقاتل في التدريبات والمعسكرات وسأغلق الباب علي نفسي من اجل تحقيق هذا الهدف الاهم ووقتها سأجبر الجميع علي ضرورة ان يغيروا نظرتهم لابطال الالعاب الفردية المظلومين.