حكاية اللاعب المصري الرامي ايهاب عبد الرحمن الحائز علي فضية مسابقة رمي الرمح في بطولة العالم لألعاب القوي التي اختتمت في الصين قبل يومين ، حكاية تستحق ان يعرفها المهتمين بمتابعة قضية احمد الشيخ لاعب كرة القدم المغمور الذي وجد اسمه متداولا في وسائل الاعلام وبلغت قيمته السوقية كلاعب ثمانية مليون جنية ونصف المليون دفعها النادي الاهلي عدآ ونقدآ بمحض ارادته!. المفاجأة هزتنا بعنف لدي حصول ايهاب علي ميداليته الثمينة في قيمتها الادبية ، والانجاز يستوجب الاشادة باتحاد العاب القوي لاهتمامه بموهبة ايهاب والدفع به للمشاركة في بطولة العالم للشباب عام2007 ويومها لفت الانظار وحصل علي الميدالية الفضية ، وفي هدوء وتجاهل اعلامي مشين واصل الرامي تفوقه وحصل علي الذهبية في بطولة القارات بالدوحة عام 2014 متجاوزآ مسافة 85 مترا في رمي الرمح . وتوهجت قدرات بطلنا المكافح في مطلع العام الحالي عندما رمي الرمح لمسافة تجاوزت 89 مترا خلال بطولة الدوري الماسي في العاب القوي بمدينة شينجهاي بالصين ، وقبل ثلاثة اشهر تراجع ايهاب الي رقم 83 مترا في الدوري الماسي بالدوحه لكنه واصل التدريب الدؤوب، كل ذلك ولا أحد في مصر يعلم عن ايهاب شيئا حتي قذف في وجوهنا بقنبلته السعيدة بالرمي لمسافة 88 مترآ في بطولة العالم بالصين ونال الفضية بين العمالقة. مالا يعرفه البعض ان ايهاب سلم نفسه الي مدرب فنلندي اسمه بيتري بييرونن منذ التقاه مصادفة عام 2007 ، ودخل في تحد مع نفسه لكي يتعلم التحدث باللغة الانجليزية وكان هذا شرط المدرب الذي لاحظ ان ايهاب مش فاهم مايقال حوله ونجح البطل واستوعب الانجليزية ووطد علاقته بالمدرب الفنلندي الذي اهتم به مؤمنا بموهبته ، ولن نطيل الكلام حول معاناته وتواضع مستواه المعيشي ومرض والدته وهي عوامل تعزز قدرته علي الصمود وطموحه الهائل. هل يجوز بعد هذا الانجاز ان نهتم بالتفاهات والصراعات وقضايا كرة القدم البائسة؟